اعتبر مراقبون أن الغارات التي نسبت إلى "إسرائيل" في سوريا خلال الأيام الماضية، لم تكن "اعتيادية"، بل كانت "ذات وتيرة استثنائية".
وقال الصحفي الإسرائيلي، روعي كايس، إن "أربع ضربات إسرائيلية في سوريا خلال أقل من أسبوع لا تبدو أمراً اعتيادياً، بل استثنائي، خاصة أنها أسفرت أيضاً عن مقتل ضباط إيرانيين"، وفقاً لموقع "الحرة".
وأضاف أن "الرسالة هي أن إسرائيل لم ولن توقف نشاطها المضاد للوجود الإيراني في سوريا، وكل عمليات نقل الأسلحة التي تتم، والمخططات الخاصة بتطوير حزب الله اللبناني وإيران في المنطقة".
من جهته، رأى المحلل الإسرائيلي، يوآف شتيرن، أنه "لا توجد معطيات دقيقة لما يجري على أرض الواقع، إلا أن ما يحصل يشعرنا بإمكانية تدهور الأوضاع".
وأضاف "في كل ليلة وفي كل يوم، هناك إمكانية لأن نسمع الكثير من الأحداث خلال الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تخشى من عمليات تطوير الأسلحة الدقيقة التي تقوم بها إيران وحزب الله".
بدوره، اعتبر الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية محمود البازي، أن استراتيجية إيران هي نقل المعركة خارج حدودها، "لذلك فهي تنظر إلى سوريا كبعد استراتيجي، وترد على إسرائيل من خلال عمليات غير مباشرة".
واستبعد البازي، أن تكون الضربات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر اغتيال الضباط الإيرانيين، خلال الأسبوع الماضي، بل كانت بغرض "ضرب تجهيزات مصانع لصنع الطائرات المسيرة بإشراف إيراني".
وأعرب البازي عن اعتقاده أن الضربات الأخيرة والخسائر البشرية وتصريح طهران بالخسائر بسرعة من خلال ذكر أسماء الضباط الذين تم اغتيالهم "يؤشر أننا أمام رد قادم لا محالة".
وأوضح أن "المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل يتحضر لها الطرفين منذ سنوات، وقد تنشب من خلال سوء محاسبات أو ردود عسكرية غير مدروسة".
يُذكر أن "إسرائيل" تشن بين الحين والآخر غارات جوية على مواقع نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في سوريا، تسببت بمقتل وجرح مئات الجنود وتدمير منشآت عسكرية، في ظل صمت روسي إزاء هذه الهجمات، ونادراً ما تعلق على هذه الهجمات.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يغير شعار "تويتر" من الطائر الأزرق إلى رأس كلب
شاهد إصداراتنا:
