كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن رأس النظام بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
ويتزامن ذلك مع اجتماع تشاوري استضافته عمّان أمس الاثنين لوزراء خارجية كل من: الأردن والسعودية والعراق ومصر ونظام الأسد، لمناقشة إيجاد حل للقضية السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي لم تسمه، قوله إن "اللقاءات التي تجري مع النظام ستختبر ما إذا كان الأسد جاداً أم لا. وتم التوصل إلى إجماع حول عدد من القضايا ونريد من النظام أن ينجزها".
وأضافت أن "مسؤولين محللين يشيرون فيما إذا كان الجدل ينتقل من ما إذا كانت إعادة تأهيل بشار الأسد أمراً معقولاً على الإطلاق بالنظر إلى التنازلات التي سيتم طلبها من دمشق".
وأكد تقرير "الفايننشال تايمز" أن الأسد يشعر بالثقة، ولا يبدي اهتماماً بالتسوية العربية المقترحة القائمة على مقايضة إعادته للجامعة العربية بالتنازل في بعض الملفات.
وأشارت إلى إن أحد المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة قال: "إن النظام السوري يريد استسلاماً كاملاً"، وفي نبرة تهكمية، أردف المسؤول العربي أن "دمشق قد تطلب من الأشقاء العرب الاعتذار".
في الوقت نفسه، تستمر دول عربية عدة في رفض التطبيع مع نظام الأسد، كما رفضت الخطط المقدمة من أجل إعادة تعويم الأسد وعودته لجامعة الدول العربية، من بينها قطر والكويت.
لكن كبار المسؤولين من عدة دول عربية، بما في ذلك السعودية والأردن والعراق ومصر، بدؤوا العمل بشأن قضايا لإثارتها مع نظام الأسد.
وقال أحد الدبلوماسيين إن مثل هذه المفاوضات ستختبر ما إذا كان الأسد "جاداً أم لا" بشأن العودة إلى حضن الدبلوماسية العربية.
من جهته، قال المستشار السياسي للمجلس السوري الأمريكي محمد علاء غانم، عن موجة التطبيع مع نظام الأسد وعدم تدخل الولايات المتحدة في الأمر "لم تكن سوريا على رأس أولويات إدارة بايدن".
وتابع: "انتقلت الولايات المتحدة من سياسية رفض التطبيع مع الأسد إلى سياسة إذا أردت التطبيع مع الأسد فتأكد من الحصول على شيء منه".
اقرأ أيضاً: وفاة طفلة على يد والدتها بطريقة مأساوية في دمشق
شاهد إصداراتنا:
