أشاد القائم بالأعمال في سفارة سوريا التابعة للمعارضة لدى قطر، بلال تركية، بالموقف القطري من التطبيع مع نظام بشار الأسد.
ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن تركية قوله: إن "موقف قطر من التطبيع مع نظام الأسد لم يتغير، ذلك الموقف الذي نثق به، والنابع من المبادئ والقيم الإنسانية التي انتهجتها قطر خلال مسيرتها".
وأضاف: "نعبر عن شكرنا في كل مناسبة تقف فيها إلى جانب الشعب السوري وقضيته المحقة، حيث كانت الأقرب والأصدق مع قضيته، والأوفى في دعمه إنسانياً وحقوقياً وسياسياً".
وحول إعادة النظام إلى الجامعة العربية قال تركية: "نعتقد أن هذا القرار لن يساهم في أي تقدم في العملية السياسية، والتي نؤمن بأنها الحل الأمثل لخلاص السوريين، ولن يقدم أي شيء في سبيل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بسوريا على رأسها القرار 2254".
وتابع: "لا يمكن مكافأة الإجرام بالإعادة إلى طاولة الدول العربية، بل على العكس، سيكون هذا بمثابة ضوء أخضر لمزيد من الوحشية من قبل هذا النظام الذي لن يتغير سلوكه".
وأكد أن التطبيع مع نظام الأسد الآن "يعني تجاهل جرائمه الوحشية وتمريرها بصمت، حيث لا يمكن صياغة الحلول على حساب العدالة وحقوق الإنسان".
وأوضح أن محاولات الدول العربية لم تتوقف منذ سنوات عدة "في سبيل تحقيق مخرج آمن للأزمة السورية يرضي جميع الأطراف ويلبي طموحات السوريين، ويوقف شلال الدم الذي تسبب به النظام في سوريا".
وشدد تركية على أن نتائج هذا التطبيع "ستنعكس على الصعيد الداخلي، حيث سيجد نظام الأسد في مراجعة النظام العربي لسياساته إزاءه فرصة لتشديد قبضته على السوريين".
يُذكر أن قطر هي الدولة الوحيدة التي فتحت سفارة في أراضيها للمعارضة السورية، في مارس عام 2013، وشارك حينها في افتتاح السفارة مسؤولون قطريون.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: