الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

بعد اللجوء لجولة ثانية.. باحثون يتوقعون المرشح للفوز بالرئاسة التركية

15 مايو 2023، 06:50 م
رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو
رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو

بعد ساعات من الترقب والانتظار لما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، بسبب عدم حصول أي مرشح على الأصوات الكافية لفوزه.

وأشار ينار إلى أن نسبة المشاركة داخل البلاد في الانتخابات بلغت 88.92 بالمئة فيما سجلت 52.69 بالمئة في الخارج، مضيفاً أن عملية فرز 35 ألفاً و874 صوتاً في الخارج، متواصلة حتى الآن.

وأوضح أن رجب طيب أردوغان حصل على 49.51 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما نال كمال كليتشدار أوغلو 44,92 بالمئة، وسنان أوغان على 5.17 بالمئة ومحرم إنجة على 0.44 بالمئة.

من المرشح للفوز بالرئاسة؟

يرى مراقبون أن ‏فقدان المعارضة التركية السيطرة على البرلمان يعني فشل مشروعهم الرئيسي وهو تغيير النظام الرئاسي إلى برلماني، ويعني أيضاً انتهاء حلم ميرال أكشنر أن تصبح رئيسة وزراء كما صرحت عدة مرات، ما يعني ان المعارضة لن تستطيع تحقيق أي وعد، بالتالي ارتفاع حظوظ أردوغان بالفوز.

وقال الباحث السياسي في الشأن التركي، محمود علوش، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أكدت الانتصار الكبير لحزب العدالة والتنمية، وشكّلت هزيمة كبيرة للمعارضة، التي كانت تراهن على الفوز في الانتخابات من الجولة الأولى، أو ضمان الأكثرية في البرلمان، وكل ذلك لم يتحقق.

وأفاد "علوش" في تصريح لـ"آرام" بأن معظم الأتراك قرروا فيما يبدو الاستقرار ومواصلة الرهان على الرئيس رجب طيب أردوغان بدلاً من التغيير غير معلوم النتائج.

وشدد على أن الأفضلية ستكون لأردوغان في جولة الإعادة لعدة اعتبارات، أولها الحالة المعنوية كونه متقدم على كليتشدار أوغلو بفارق 4 نقاط، وأقل بقليل من النصف، كما أنه ضَمن الأكثرية في البرلمان، وسيتمكن في جولة الإعادة من استقطاب الأصوات التي تبدو مترددة، ويقول لهم إن انتخابه يعني انتخاب سلطة سياسية مستقرة.

وسيكون كليتشدار أوغلو تحت الضغط في الجولة المقبلة لأنه يتوجب عليه الموازنة بين تحالفه وتعاونه مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وما بين محاولة استقطاب الأصوات القومية التي حصل عليها المرشح سنان أوغان.

أسباب تفوق أردوغان

قال الباحث في الشأن التركي سعيد الحاج، إن ‏الفوز في الإعادة شبه محسوم لأردوغان، وذلك لعدد من الأسباب، وهي الفارق الكبير في الاصوات عن كليتشدار أوغلو، والفوز باغلبية البرلمان، وأهمية التناغم بين الرئيس والبرلمان، إضافة للمعنويات المرتفعة في تحالف أردوغان عكس المعارضة، فضلاً عن أن معظم أنصار سنان أوغان من القوميين لن يصوتوا لكليتشدار أوغلو بسبب حزب الشعوب الديمقراطي.

ولا يرى الباحث أن سنان أوغان يتحكم في أصوات أنصاره بشكل كبير، ولذلك قد لا يحتاج أردوغان للتفاهم أو "التفاوض" معه للحصول على دعمه، ويكفي أردوغان الحصول على نسبة بسيطة من أصواته، أو عدم ذهاب أصواته بالكامل لكليتشدار أوغلو، وهذا شبه مؤكد.

ويقول محمد علي كولات رئيس شركة الأبحاث MAK، الذي صرح بفوز كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى بنسبة 50.01%: "لقد أعطت مناطق الزلزال أصواتها للاستقرار، وقالت إن صوتي لأردوغان الذي سيبني بيتي، لا يوجد في أي بقعة من الأرض أن أصابت كارثة بهذا الحجم حكومة من الحكومات وحافظت على مكانها، بل على العكس زادت أصواتها، هذا أداء مدهش".

وفي وقت سابق توقع سمير صالحة - أستاذ جامعي تركي في العلاقات الدولية- أن تكون نتيجة الجولة الثانية كما يبدو لصالح أردوغان بفارق 3 نقاط على أقل تقدير.

وأورد صالحة عدة أسباب لارتفاع أسهم أردوغان في الجولة الثانية وهي:

• لأن المعارضة داخل المعارضة ما زالت قائمة خصوصاً في صفوف أنصار محرم إنجة المعارضين لقرار ترشيح كليتشدار أوغلو منذ البداية ولرفض الأخير التنسيق مع إنجة ودعوته للمشاركة في الطاولة السداسية.

• لأن الناخب الداعم لإنجة قد يمتنع عن الذهاب إلى الصناديق في الجولة الثانية تحت ذريعة أن من دعمه في الجولة الأولى لم يفز. وهو ما قد لا يحصل بالنسبة لأنصار أوغان لأن غالبيتهم من اليمين المحافظ والقومي الذي لن يتردد في دعم أردوغان طالما أن المواجهة هي مع حزب الشعوب الذي يقف إلى جانب كليتشدار أوغلو ويعول عليه ليعطيه تنازلات سياسية مقلقة ومنفتحة على أكثر من احتمال.

• لأن نتائج الانتخابات البرلمانية حسمت وعرف كل حزب حصته تحت سقف مجلس النواب، ولم يعد هناك ما يلزم أنصار حزب ميرال أكشينار بدعم كليتشدار أوغلو، كما حصل في الانتخابات البرلمانية وشرط الوقوف وراء اللوائح المشتركة للحزبين. قواعد حزب "إيي" حتى ولو لم تصوت لأردوغان فهي قد تترك كليتشدار أوغلو وحيداً بسبب انفتاحه السياسي الواسع على حزب الشعوب الديمقراطية.

• لأن الناخب الداعم لتكتل المعارضة قد يرى ضرورة في وجود أردوغان على رأس الدولة حتى ولو لم يدعمه في الجولة الأولى. فاحتمال الذهاب وراء سيناريو توازن السلطات وتقاسم الأدوار وشراكة "الأخوة الأعداء" قد يكون مطلب الناخب في جولة الإعادة خصوصاً إذا ما فازت المعارضة في الأغلبية البرلمانية. وهنا ستعلن الصناديق أنها تريد أن ترى "التعايش الحزبي والسياسي" بين التكتلين لأن مصلحة البلاد تتطلب هذا التنسيق والتفاهم.

وبهذا يكون الناخب التركي قد حسم قراره على مرحلتين: الأولى مع الانتخابات البرلمانية في 14 أيار لصالح المعارضة، والثانية في معركة الإياب الرئاسية في 28 أيار لصالح أردوغان،  وبهذا الشكل يكون قد أجبر الطرفين على التقارب بعيداً عن الاصطفافات الحزبية والسياسية التي يرى أنها ستنعكس سلباً على مصالح البلاد.


اقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخها.. تركيا تستعد لجولة انتخابات رئاسية ثانية
شاهد إصداراتنا: