اعترف الجيش الأمريكي بأن الشخص الذي قُتل خلال ضربة جوية شمال غربي سوريا، مطلع الشهر الجاري، قد لا يكون أحد قيادات تنظيم القاعدة.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، جون مور: "تواصل سنتكوم تقييم آثار الضربة وهي على علم بالتصريحات التي تفيد بأنّ هذه الضربة أسفرت عن مقتل مدني".
وأضاف أنّ القيادة المركزية "تحقق لتحديد ما إذا كان هذا العمل قد تسبّب عن غير قصد بأضرار للمدنيين أم لا".
وكانت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أعلنت في الثالث من أيار/مايو استهداف "قيادي في تنظيم القاعدة" في ضربة جوية في محافظة إدلب شمالي سوريا.
ولكن بعد ساعات من الضربة التي استهدفت أطراف قرية قورقانيا شمالي إدلب، سارعت عائلة الشخص المستهدف واسمه لطفي حسن مسطو إلى نفي أيّ علاقة له بالقاعدة.
وقال شقيقه محمّد رضا حسن مسطو : "كلّ ما يُقال عن أنه في القاعدة أو في جبهة النصرة، كذب بكذب، وأن الدعايات الأمريكية كلّها كاذبة".
المستهدف في الغارة الأمريكية لطفي حسن مسطو
وأضاف في تصريحات لـ"فرانس برس"، أنّ شقيقه أب لـ12 ولداً، ويمتلك مدجنة و"كان يرعى الأغنام في الجبل، حين أتت الطائرة واستهدفته بالتحديد".
وتابع: "كان أخي سعيداً في حياته والناس كلّها تحبّه وتقدّره، وكان مشغولاً بعمله ولا يتعاطى مع أحد، يهتمّ بشؤونه ويقطن عند أطراف القرية".
محمد مستو عند قبر شقيقه لطفي
من جهتها، نقلت "واشنطن بوست" عن أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين قوله: "لم نعد متأكدين من أننا قتلنا أحد زعماء القاعدة".
فيما اعترف مصدر عسكري أمريكي آخر، بأن القتيل لم يكن الشخص الذي استهدفته الغارة، لكنه أصر على أنه كان على علاقة بتنظيم القاعدة.
اقرأ أيضاً:
بكلمات نارية.. مُسنّ سوري يشتم القادة العرب لاحتضانهم قاتل أولاده الأربعة
شاهد إصداراتنا: