اعترف نظام الأسد باستقالة مئات الموظفين من مؤسساته في محافظة السويداء جنوبي سوريا خلال أربعة أشهر.
وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، إن ظاهرة تقديم الاستقالات من العمل الوظيفي وطلب الانفكاك من العمل من دون بلوغ السن التقاعدي بات واقعاً ملموساً في دوائر نظام الأسد في السويداء.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب تأكيده التسرب الكبير من القطاع العام سواء بالاستقالات أم طلبات التقاعد حسب سنوات الخدمة وليس العمر الوظيفي.
واعتبر أن هذا الأمر ينذر بخطر تفريغ القطاع العام من عمالته، وخاصة أن المسابقة المركزية لم تغط النقص الحاصل في جميع المؤسسات.
وذكر أن عدد العمال المتسربين من المؤسسات الخدمية في المحافظة سواء عن طريق الاستقالات أو التقاعد منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الرابع وصل إلى 400 عامل منهم أكثر من 111 عاملاً في قطاع الصحة وحدها.
وأضاف أن هذه الأرقام لا تشمل عدد الاستقالات في القطاع التربوي والتي توازي القطاع الصحي أو تزيد عليه.
وأشار إلى أن الأرقام تعتبر مؤشراً خطيراً وخاصة أنه وبحسبة صغيرة يتبين أن عدد المتسربين يصل وسطياً بالشهر إلى 100 موظف، الأمر الذي يفرض بالضرورة أن تكون هناك إجراءات سريعة وقرارات جريئة من النظام تضمن تأمين العمالة وخاصة العمالة الشابة للقطاعات الإنتاجية.
وتعود أسباب تقديم الاستقالة إلى الأوضاع الاقتصادية وغلاء كل سبل المعيشة وعدم تحقيق الراتب حالة الاستقرار المعيشي مع الالتزامات المادية الكبيرة المطلوبة وعجز الراتب عن تأمين أبسط متطلبات الحياة المعيشية.
ورصدت "آرام" تلاعباً من قبل إعلام النظام حول عدد الموظفين الذين استقالوا من دوائر نظام الأسد في السويداء، حيث نشرت مصادر محلية عن استقالة العدد نفسه منذ أواخر العام الماضي، ما يعني أن عمليات الاستقالة ما زالت مستمرة منذ ذلك الحين، وتجاوز عددها الـ1000 استقالة.
يذكر أن نظام الأسد يتجاهل المطالب المتكررة من الموظفين لزيادة قيمة الرواتب التي لا تكفي الموظف سوى لأسبوع كحد أقصى، ذلك في وقت تشهد به مناطق سيطرة النظام، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وشحاً في فرص العمل.
اقرأ أيضاً:
• روسيا تضع سيناتور أمريكي على قائمة المطلوبين
شاهد إصداراتنا:
