السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

سوريا وتونس والسودان.. هل سحقت الديكتاتوريات ثورات الربيع العربي؟

06 يونيو 2023، 12:57 م
الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه لم يعد منبوذاً!
الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه لم يعد منبوذاً!

اعتبرت مجلة "ذي أتلانتك" أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية جلب اليأس لملايين العرب، حيث شاهدوا استعادة سريعة ونهائية على ما يبدو للنظام الديكتاتوري القديم، ليتم سحق آخر البراعم العنيدة للربيع العربي.

وقالت المجلة في تقرير لها، إن مشهد الأسد وهو يسير على البساط الأحمر في اجتماع جامعة الدول العربية في جدة، كان مقلقا بشكل خاص، ليس فقط لأنه يجب أن يمثل أمام محكمة دولية بدلا من ذلك، ولكن أيضاً بسبب ما أشارت إليه هذه اللحظة خارج حدود سوريا.

وأشارت إلى أن الدكتاتور السوري (بشار الأسد) لا يزال قائماً في جزء كبير منه بسبب التدخل العسكري لفلاديمير بوتين في سوريا عام 2015 لدعم النظام، لافتة إلى أن رد فعل واشنطن في ذلك الوقت هو اللامبالاة النسبية، إن لم يكن بالرضا.

ويقول المسؤولون العرب الذين التقوا بالأسد في الآونة الأخيرة إنه لم يظهر أي ندم ولا أي استعداد لتقديم تنازلات، في حين تبنت إدارة بايدن موقف عدم التدخل في الغالب تجاه عودة الأسد إلى الحظيرة العربية، وفقاً للصحيفة.

وأشار المقال إلى أن تونس التي بدأت خطوات الانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية الآن تتراجع نحو الاستبداد، حيث يبدو أن الرئيس قيس سعيد، المنتخب في عام 2019، يتفوق على الدكتاتور السابق للبلاد، زين العابدين بن علي، في القمع.

ومنذ تولي سعيّد منصبه، فرض سعيد نظام الطوارئ، وعلق البرلمان، وأعاد صياغة دستور البلاد، وفي الأشهر الأخيرة اتخذ إجراءات صارمة ضد أي نفحة من انتقاد حكمه من خلال اعتقال الصحفيين والقادة النقابيين والسياسيين.

ولفت المقال إلى أن السودان جدد الآمال في موجة ديمقراطية قادتها النساء في الغالب أنهت ديكتاتورية عمر البشير التي استمرت عقدين في عام 2019، وفقاً لـ"عربي21".

لكن في الشهر الماضي، خاض اثنان من الجنرالات الذين ساعدوا في الإطاحة بالبشير حرباً ضد بعضهما البعض في معركة شاملة للسيطرة على الخرطوم.

وأودى الصراع حتى الآن بحياة أكثر من 500 شخص ودفع عشرات الآلاف إلى الفرار من العاصمة دون أن تلوح في الأفق نهاية.

وفي سوريا التي كانت ثورتها الأكثر دموية على الإطلاق، لمدة 10 سنوات، نبذ زعماء العالم بشار الأسد لقمعه الوحشي لما بدأ انتفاضة سلمية في آذار/ مارس 2011 وأصبح حمام دم قتل فيه 500 ألف سوري، 90% منهم على يد نظام الأسد وحلفائه، إيران وروسيا.

وأوضح المقال أن الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، لم يعد منبوذاً، على الأقل في العالم العربي، حيث لجأ جيرانه إليه للمساعدة في حل مجموعة من المشاكل التي خلقها بنفسه، مثل التدفقات الهائلة للاجئين وتجارة الكبتاغون، والتي تنتج في سوريا تحت سيطرة عائلة الأسد.

اقرأ أيضاً:

آثار تدميرية هائلة سيخلفها انهيار سد " نوفا كاخوفكا" في أوكرانيا

شاهد إصداراتنا: