أفادت مصادر إعلامية، بأن قارباً يحمل 22 مهاجراً سورياً بينهم نساء وأطفال، غرق في عرض البحر بعد انطلاقه من مدينة الأرهاط بولاية تيبازة الجزائرية باتجاه إسبانيا.
وذكر "مركز توثيق الانتهاكات" أن القارب أبلغ عن غرقه بعد ساعات من انطلاقه، مشيراً إلى أن خفر السواحل الجزائرية انتشل عدداً من الجثث بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى مشفى سيدي غيلاس.
هذا وتحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن معلومات تشير إلى أن أشخاصاً من مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب فقدوا حياتهم في حادثة غرق القارب.
وبحسب تقارير لاحقة، فقد تمكن خفر السواحل في الجزائر من إنقاذ حياة طفل لم يتم الكشف عن هويته، فيما لم توضح الحكومة الجزائرية حيثيات رحلة القارب.
وكانت الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق أن أكثر من 1200 شخص لقوا حتفهم أو اختفوا، خلال العام الماضي 2022، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتبدأ رحلة الراغبين في الوصول إلى القارة الأوروبية، بالحصول على تأشيرة نظامية إلى ليبيا، ومن هناك تبدأ مهمة المهربين ومعظمهم سوريون وجزائريون، للمضي باللاجئين إلى مدينة وهران الساحلية، عبر طرقٍ برية لا تخلو من المخاطرة.
وعند الوصول إلى مدينة وهران الجزائرية، يجمع المهربون اللاجئين داخل شقق سكنية، لحين موعد الإبحار عبر قوارب عبر البحر المتوسط إلى إسبانيا، ومنها إلى الدولة الأوروبية التي يرغب اللاجئين في اللجوء إليها.
وتصل كلفة السفر، إلى نحو 10 آلاف دولار، في حال اختار اللاجئ السفر بقاربٍ سياحي آمن، أمّا إن رغب في دفع مبلغ أقل، فسيكون السفر عبر قوارب مطاطية.
ويسلك السوريون طريق التهريب عبر الجزائر، لانخفاض تكاليفها، قياساً لطرقٍ أخرى ذات الخطورة الأكبر عبر غابات اليونان أو بلغاريا، وفقاً لموقع "كردستان 24".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
