كشفت مصادر مطلعة، عن إجراء "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، اتصالات سرية مع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا.
وذكرت المصادر، أن "تحرير الشام" استضافت خلال الأشهر الماضية عدة وفود قادمة من الحسكة، وهم عبارة عن قيادات أمنية في "قسد" بالإضافة إلى تجار متعاونين معها، وفقاً لـ"تلفزيون سوريا".
وأضافت أن الطرفان اتفقا حول توريد المحروقات، وبموجب الاتفاق تتولى شركة الشمال التي يشرف عليها، مالك العبد، الموالي للهيئة تحديد المصافي التي يسلمها التجار الموالون لـ"قسد" مادة الفيول.
وأوضحت أن هذا يأتي لكي تضمن شركة الشمال أن يلتزم أصحاب مصافي التكرير بتسليم الشركة المازوت بعد تصفيته، وفي حال عدم الالتزام تتولى الشركة التراسل مع "قسد" من أجل وقف تزويد المصفاة غير الملتزمة بالفيول.
وتسعى "تحرير الشام" لإقناع "قسد" بتخصيص منتوجات بعض آبار النفط لصالحها وبأسعار مخصصة، إلا أن النقاشات بين الجانبين لم تؤد إلى توافق حتى اللحظات، وفقاً للمصادر.
وامتدت النقاشات بين "تحرير الشام" و"قسد" لتشمل الملفات السياسية، حيث زار وفد من العلاقات العامة التابع لـ"الهيئة" مناطق الميليشيا قبل عدة أسابيع، وتحاول "الهيئة" تحسين علاقاتها مع "قسد" بهدف إقناع داعميها الدوليين برفعها من على قوائم الإرهاب.
وطرحت "الهيئة" الانخراط رسمياً في جهود مكافحة الإرهاب التي تشارك فيها الميليشيا الكردية، بدعم من التحالف الدولي، واستكمال إنهاء باقي التشكيلات التي تنشط بمحافظة إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن المباحثات تطرقت إلى إمكانية تشكيل إدارة مدنية مشتركة بين الطرفين، في حال استطاعت "تحرير الشام" السيطرة على مناطق الجيش الوطني السوري.
هذا وطلبت "قسد" من "تحرير الشام" العمل المشترك ضد النفوذ التركي، وتحريك مظاهرات شعبية والضغط باتجاه الانفتاح بين مناطق "قسد" وشمال غربي سوريا وفرضه كأمر واقع.
وقبيل الزيارة أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن خلية أمنية قبضت عليها في وقت سابق، مؤلفة من رجلين وامرأة، وتعمل لصالح "قسد"، وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو إلى بناء الثقة.
اقرأ أيضاً:
الليرة السورية تهوي مجدداً أمام الدولار والتركية مستقرة 12/6/2023
شاهد إصداراتنا:
