أعلنت حكومة النظام، عن إطلاق المشغل الثالث للخليوي "وفا تيليكوم"، بتقنية الجيل الخامس (5G) للمرة الأولى في سوريا، وذلك بحضور كريم بشار الأسد في محاولة تهدف إلى الترويج وتلميع الأفراد الجدد من عائلة الأسد.
وقال وزير الاتصالات بحكومة النظام، إياد الخطيب، إن "انطلاق عمل المشغل الثالث للخليوي بتقنية (5G) يعد حدثاً استثنائياً في البلاد"، حسب كلامه.
وزعم الخطيب أن "المشغل وطني بالكامل"، مدعياً أن ريعه سيعود إلى مشاريع تنموية تعنى بأسر "الجرحى والشهداء" الذي أصيبوا في الحرب.
وادعى أنه تم "تأجيل إدخال المشغل الثالث منذ بداية الحرب، وبعد الانتصارات، استأنفت الوزارة سعيها إلى استكمال إجراءات إدخاله منذ عام 2017".
وكانت حكومة الأسد في وقت سابق من هذا العام، أعلنت عن منحها ترخيصاً لمشغل ثالث للهواتف المحمولة لشركة تشغيل غير معروفة، ووصفت الحدث بأنه لحظة "أمل كبيرة" لقطاع يعاني من ويلات الحرب.
ولكن عندما حان وقت تسمية الشخصيات التي تقف وراء تلك الشركة، التي سُميت "وفا تيليكوم"، بدت حكومة الأسد أكثر تحفظاً، ولم تذكر سوى القليل عن مالكيها باستثناء إصرارها على أنها شركة "وطنية".
إلا أن غالبية المستثمرين الأجانب لا يشكلون غالبية المساهمين وحسب، بل إن هؤلاء لديهم علاقات متعددة مع الحرس الثوري الإيراني، وفقاً لتحقيق استقصائي من مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) و"مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية".
وقد تتبع المحققون مجموعة من الشركات الوهمية في ماليزيا وحول العالم، من أجل الكشف عن العلاقة بين شخصيات تابعة للحرس الثوري الإيراني أو مرتبطة به، وبين شركة الأعمال العربية المحدودة (ABC) التي امتلكت مؤخراً النسبة الأكبر من أسهم "وفا تيليكوم".
وقد كشف التحقيق الذي نُشر بعنوان: "الصلات الخفية بين أحدث مشغل للهاتف المحمول في سوريا والحرس الثوري الإيراني"، عن الحقائق التي تمّت محاولة إخفائها وراء عدد من الشركات الوهمية والتصريحات الرسمية الكاذبة، وذلك بهدف إخفاء الروابط بين "وفا تيليكوم" والحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
