الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

السلاح هو الخيار الأوحد لتحقيق أهداف الثورة

15 يونيو 2023، 08:49 م
السلاح هو الخيار الأوحد لتحقيق أهداف الثورة

مرهف الزعبي

كاتب سوري

15 يونيو 2023 . الساعة 08:49 م

لقد أجاد النظام العالمي السيطرة والتحكم بملف الثورة السورية موظفاً ومسخراً كل طاقاته لأجل إبقاء أسد في السلطة. فأنشأ هياكل وظيفية بمسميات ثورية وإسلامية من أجل إحكام السيطرة على قرارات الثورة، وحرفها عن مسارها الوطني. ولكل هيكل مرحلة عمرية محددة تنتهي بانتهاء ما تنجزه من خدمات، ومهام. ولا ننكر أنَّ الثورة عصفت فيها الكثير من المؤامرات، والخيانات، والخذلان العربي، والإسلامي، والعالمي. وتعرضت لكوارث كان أفظعها اتفاقيات الغدر والخيانة سوتشي وأستانا. ورغم ذلك تعافى ثوار سورية من هذه الصدمة لينتقلوا لمرحلة الإعداد لكسر قيود الوصاية، والإرتهان، والتحكم الخارجيين. ولم تكن هذه الإتفاقيات هي الأكثر خطورة في حق الثورة والشعب السوريين طالما يوجد سلاح يستطيع ثوار سورية من خلاله أن يخلطوا الأوراق، ويقلبوا الطاولة، ويستعيدوا القرار الثوري السيادي.

ومما يقلق الضامنين، والمسيطرين على ملف الثورة السورية ويؤجج أرقهم هو وجود السلاح في أيدي الشعب السوري النازح، والمهجر فهم يخشون من التمرد على القرارات التي وقعت في سوتشي، وأستانا. والخروج عن وصاية، وضمانة الأطراف الممسكة بهذه الإتفاقيات. لأجل هذا فإنَّ سلاح الثوار يهدد مصالحهم في حين استخدموه لفتح معارك الشرف، والكرامة. وقد دأبت المخابرات المركبة لتجفيف مصادره، تمهيداً لجمعه بعد أن حصروا الثوار في سجن الشمال المغلق من جميع الإتجاهات فلا يستطيع أحد دعم الثوار بما يحتاجونه من أسلحة، وذخائرها من خلال معابر حدودية فرضتها الدول الضامنة على المنفيين السوريين في شمالهم.

فخلال أكثر من سبعة أعوام من عمر الثورة لم تستطع جيوش بشار، والميلشيات الإيرانية، والعراقية، واللبنانية، والأفغانية مع التغطية الجوية أسدية، وروسية من استعادة شبرٍ واحد كان تحت سلطة الثوار المحاصرين في حمص وريفها، وبعض أحياء دمشق وغوطتها. إلا من خلال ما صنَّعوه من مؤامرين، وجواسيس تمَّ تجنيدهم ليقوموا بأدوار قذرة بما يسمى باتفاقيات سوتشي، وأستانا التي أوقفت القتال، وأفرغت وسط وجنوب سورية من أهلها عبر اتفاقيات خفض التوتر. لتأتي المرحلة الأخيرة وهي جمع سلاح الشعب السوري تليها مرحلة الاعتقالات للذين يقفون ضد الحلول الإستسلامية التي تعيد الشعب السوري لهيمنة أسد، وحكمه، واقتياد الثوار للمسالخ البشرية التي أنشأتها العائلة المجرمة.

رسالتي لأخوتي الثوار؛ بقاء الوضع الحالي كما هو عليه أفضل بألف ألف مرة من تسليم السلاح، وعودة ملايين الأبرياء إلى تحكُّم وتسلط أسد وشبيحته، والزج بالمزيد منهم إلى أقبية أسد لإعدامهم، وقتلهم. فقدَّمنا ما فيه الكفاية من أرواح، ودماء، وأرزاق. فمرحلة تسليم السلاح هي دق آخر مسمار في نعش الثورة.

أعود للنصح والتذكير؛ بأنَّ سلاح الثورة هو أمانة الشهداء في أعناقنا. واجبنا الحفاظ عليه،واستخدمه لتحقيق أهداف الثورة، وشراء المزيد منه ومن الذخائر التي سنجدها عوناً لنا في الوقت المناسب لتكون لنا خير معين، وخير نصير في معارك الشرف والتحرير. 

اقرأ أيضاً:
"الهلال القطري" يطلق حملة لإنشاء مدينة للأيتام بإسطنبول
شاهد إصداراتنا: