عبرت وزارة الخارجية الروسية عن سخطها من مؤتمر المانحين السابع من أجل دعم سوريا الذي استضافته بروكسل قبل أيام، مطالبة برفع العقوبات عن نظام الأسد.

وقالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، إن "المشاركين في مؤتمر المانحين ببروكسل تجاهلوا التصريحات الأممية بشأن ضرورة تقديم تأكيدات واضحة بأن العقوبات (المفروضة على نظام الأسد) لا تنتهك عمليات مساعدة السوريين".

وأضافت زاخاروفا أن "الاتحاد الأوروبي لم يستمع لنداءات الأردن والعراق ولبنان وتركيا والدول العربية التي طلبت المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين وتخفيف عبء استضافتهم الاقتصادي والاجتماعي الذي لم يعد يُطاق".

وتساءلت عن الأموال التي وعدت بها الدول الغربية، قائلة إنه تم التبرع بـ 363 مليون دولار فقط من مبلغ 4.8 مليارات دولار الموعود، أي ما يعادل 8 بالمئة فقط من إجمالي المبلغ.

واعتبرت أن الولايات المتحدة تحتل منذ عام 2014 مساحات شاسعة شمال شرقي سوريا، وتشارك في نهب النفط والحبوب السورية، متجاهلة دور بلادها أيضاً في نهب ثروات السوريين.

وتابعت: "الموضوعات غير اللائقة سياسياً لم تجد مكانا لها في المؤتمر الذي تحول إلى تجمعات من أصحاب العقول المتشابهة، الذين يواصلون تسييس العمل الإنساني تحت الشعارات المنافقة لمساعدة المحتاجين ورعايتهم".

وكان المشاركون في "مؤتمر بروكسل" الذي انعقد الخميس الماضي، أعلنوا تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10.3 مليارات دولار للسوريين.

جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي انعقد في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بهدف دعم سوريا وجمع الأموال لإغاثة اللاجئين السوريين.

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ أولي قدره 560 مليون يورو (600 مليون دولار) لعام 2024، ومن المقرر أن يرتفع خلال الأشهر المقبلة، مع إضافة مساهمات أخرى.

اقرأ أيضاً:

• "شبيح" من ميليشيات الأسد يحوّل حفل زفاف إلى مأتم بريف حماة

شاهد إصداراتنا: