استولت "هيئة تحرير الشام" على مبنى نقابة المهندسين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم الاثنين، بعد مداهمة المبنى من قبل قوة أمنية تابعة للهيئة.
وأكدت مصادر محلية أن الهيئة اقتحمت مبنى نقابة المهندسين في إدلب، في خطوة عملية لتطبيق القرار 307 الصادر مؤخراً، والذي ينهي عمل النقابة لتحتكرها "حكومة الإنقاذ".
وقالت المصادر: "حضر مع القوة الأمنية أشخاصاً عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من "مكتب المتابعة" في رئاسة الحكومة، وأيضاً ورشة حدادة فصلت الطابقين العلويين عن بقية المبنى عبر تركيب دعائم حديدية وتحويل باب الطابقين العلويين إلى الدرج الخارجي ليكون مستقلاً عن مدخل المبنى".
ويحوي الطابقان العلويان من المبنى صالة مؤتمرات واجتماعات، بالإضافة إلى مختبر فحص التربة، وقسم المعلوماتية، بحسب "تلفزيون سوريا".
وفي الوقت نفسه، وجه أفراد مكتب المتابعة تحذيراً بمنع دخول المهندسين إلى الطابق الأرضي اعتباراً من صباح الغد.
من جهتهم، أعرب المهندسون عن رفضهم "احتلال المبنى" واعتبروه إمعاناً من حكومة الإنقاذ في محاولة كسر إرادتهم، وتصعيداً إضافياً ضدهم بعد إصدار القرار 307 الذي استولت فيه الإنقاذ على عمل مئات المهندسين واحتكرته لصالحها بالشراكة مع بعض المنتفعين منها.
وشدد المهندسون على عزمهم مواصلة احتجاجاتهم الرافضة لقرارات وممارسات وزارة الإدارة المحلية والخدمات المجحفة بحقهم.
وعزم البعض منهم على رفع دعاوى لاسترداد المبنى كون مبنى النقابة ملكية خاصة بالنقابة، تم بناؤه من صناديق النقابة وليس مبنى حكومي.
الجدير بالذكر أن عشرات المهندسين نظّموا يوم السبت الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المهندسين في إدلب، مطالبين وزارة الإدارة المحلية والخدمات في "حكومة الإنقاذ" بإلغاء القرار 307 الصادر بتاريخ 22 أيار 2023.
وينص القرار 307 على استحداث وزارة الإدارة المحلية والخدمات في حكومة الإنقاذ ما سمتها "مديرية الشؤون الهندسية" معلنة إقصاء نقابة المهندسين عن المشهد الهندسي في المحافظة، مما أوقف أكثر من 600 مهندس في النقابة عن العمل.
اقرأ أيضاً:
• إدلب.. مسلحون يشكّلون "سرايا درع الثورة" ويتوعدون "تحـ.ـرير الشــ.ام"
شاهد إصداراتنا:
