كشفت مصادر إعلامية محلية، عن معلومات عسكرية حساسة عن وضع القوات التي أرسلها نظام الأسد من محيط دمشق إلى جبهات إدلب شمالي سوريا.
وأفاد موقع "صوت العاصمة" نقلاً عن مصادر لم يسمها، عن عمليات هروب جماعي نفذها مجندين إلزامياً واحتياطياً من صفوف القوات التي أعلن نظام الأسد أنه أرسلها إلى جبهات إدلب.
وقالت المصادر إن "قرابة 500 عنصر فرّوا من صفوف قوات النظام خلال عمليات نقلهم نحو الشمال السوري، رافضين الذهاب إلى تلك الجبهات".
وأضافت أن "العدد الإجمالي للذين تم نقلهم إلى شمال سوريا، يقدر بنحو 7500 بين عنصر متطوع ومجندين وضباط وصف ضباط، من معظم الاختصاصات العسكرية".
وأشارت إلى أن "القوات المرسلة تتبع لعدة ثكنات وفرق عسكرية، وليس كما رُوج له عبر وسائل إعلام موالية للنظام على أنهم من قوات الحرس الجمهوري فقط".
وشملت القوات المتوجهة إلى الشمال "دورة أغرار" جرى سحبها من ثكنة الدريج بريف دمشق المخصصة لتجميع الأغرار والمجندين الجُدد، بالإضافة لوجود مئات العناصر تتبع لثكنات وفرق أخرى، بحسب المصادر.
وقالت إن "الآليات التي جرى نقلها تتبع أيضاً لعدة فرق عسكرية، وليست من مخصصات الحرس الجمهوري فقط"، مشيرة إلى أن "البعض من الآليات التي جرى إرسالها معطلة وتحتاج لصيانة، ومن المفترض أن تجري في مواقع التمركز شمالي سوريا".
ورجّحت المصادر "عدم استخدام كامل المدرعات المُرسلة في حال بدء معركة باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، لكون معظمها تمت صيانتها مرات عديدة في السنوات الأخيرة وغير مؤهلة للقتال".
وأوضحت أن "نظام الأسد تعمّد إظهار العدد الكبير من المدرعات ونشر صور للتعزيزات العسكرية المُرسلة نحو شمال سوريا تحت بند الحرب النفسية".
ولفتت إلى "احتمال طرح فكرة فتح معابر مخصصة لخروج المدنيين وإجراء تسويات أمنية للموجودين ضمن مناطق سيطرة المعارضة، على غرار ما جرى في وقت سابق".
وأكدت المصادر، أن "القوات التي توجهت إلى الشمال تعاني من نقص حاد في المحروقات المخصصة للآليات"، موضحة أن "المحروقات المستخدمة جرى سحبها من مخصصات وزارة الدفاع والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد".
وأشارت أيضا إلى "وجود نقص في الطعام المخصص للمجندين، مع عدم وجود أي خطة لاستجرار الطعام اللازم لعمليات المبيت التي قد تمتد لأسابيع".
من جهتها، قالت مصادر عسكرية ضمن فصائل المعارضة، إن "القوات التي وصلت شمال سوريا تمركزت في محيط كفرنبل ومعرة النعمان وسراقب، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد"، وفقاً لـ"صوت العاصمة".
يُذكر أن وسائل إعلام موالية روجت خلال الأيام الماضية إلى استعداد نظام الأسد شن عملية عسكرية على المناطق المحررة في إدلب، في حين لم تؤكد مصادر رسمية تابعة للنظام هذه الأنباء.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
