توفي أربعة أشخاص بينهم طفلة وأصيب آخرون، نتيجة انقلاب سيارة تحمل مجموعة جديدة من السوريين في الصحراء بين دولتي السودان ومصر، أول أمس الاثنين.

وكتب المحامي السوري فراس حاج يحيى على صفحته في فيس بوك، أن السيارة نوعها شحن وتحمل على متنها 15 شخصاً بينهم 13 سورياً، لافتاً إلى أن المصابين يتوزعون على مشافي المركزي بمدينة القصير، والنيل التخصصي بمدينة الغردقة، ومشفى اليوم الواحد بمرسى علم.

وأضاف أن المصابين بحاجة إلى ثياب وأدوية والبعض يتوجب عليهم دفع فواتير للمشافي، والمتوفين بحاجة إلى تصاريح دفن لاستلام الجثامين -وهم محمد ماهر قهوجي 21 عاماً، محمد حسن اللحام 45 عاماً، خليل عوض الهشال 40 عاماً، مايا حمدي علوش 7 أشهر- ودفنهم أصولا". داعياً السوريين في مصر لمساعدتهم في ذلك.

وبحسب أحد المصابين لموقع اقتصاد، فإن "الرحلة انطلقت عبر صحراء السودان، وفي المنطقة الحدودية قرب الحدود المصرية نتيجة سوء الأوضاع الجوية، والسرعة الكبيرة للسيارة انقلبت إثر ذلك، ووصلت طواقم الإسعاف المصرية الى مكان الحادث في محافظة البحر الأحمر المصرية، وأسعفت المصابين بحسب نوع إصابة كل شخص".

وبخصوص الطفلة المتوفاة ما يزال والدها ووالدتها في العناية المركزة، ولا يعلمون بوفاة طفلتهم، وأسماء المصابين في مشفى مرسى علم، هي: أحمد محمد كرم قطاني، الطفل أحمد محمد الذكور، محمد كمال الذكور، شهد رياض الذكور، قاسم محمد حسنين قاسم، راما مأمون فلاح، ميار حمدي علوش، حمدي علوش.

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى، إذ توفي عدد من السوريين بسبب انقلاب السيارات التي تقلهم عبر هذا الطريق الصحراوي أثناء دخولهم تهريباً عبر السودان إلى مصر خلال السنوات السابقة.

وكانت الحكومة المصرية قد فرضت منتصف عام 2013 تأشيرة دخول للسماح بدخول السوريين إلى مصر وهو ما أعقبه دخول آلاف السوريين تهريباً عبر السودان.

وزادت أعداد السوريين الداخلين إلى مصر تهريباً عبر صحراء السودان، مؤخراً بعد تشديد إجراءات الإقامة وعدم منح تصاريح عمل للسوريين في السودان من قبل الحكومة السودانية، وما رافقها من حملات اعتقال طالت عشرات السوريين في السودان.