كشفت صحيفة "تشرين" الموالية، عن تفشي ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية في محافظة طرطوس الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مدير فرع شركة الاتصالات بطرطوس، بديع ونوس، قوله إن "ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية تحمل الشركة أعباء إضافية وتؤدي إلى خروج قرى خدمية عن الخدمة الهاتفية".
وأشار ونوس إلى حدوث "تعديات بشكل دائم على الشبكات الهاتفية الضوئية والنحاسية، بسبب أعمال الحفريات العشوائية من قبل بعض المواطنين وحالة سرقة الكابلات الهاتفية المتكررة".
هذا ولفت مدير "اتصالات طرطوس" إلى معاناة الشركة من نقص في العمالة في المراكز الهاتفية، الذين استقالوا بسبب تدني رواتبهم والوضع الاقتصادي المتردي، وعدم كفاية الراتب لأكثر من 3 أيام.
واعتبر أن ذلك يؤثر على أعمال صيانة خطوط المشتركين، داعياً إلى تأمين تغذية مستمرة من دون تقنين للمراكز الهاتفية الرئيسة في الفرع.
بدورها، قالت الصحيفة إن "معدات البنى التحتية في حالة استنزاف متسارع، لاسيما في قطاعي الكهرباء والاتصالات، من قبل لصوص النحاس والألمنيوم".
وأضافت أن "شركات الكهرباء باتت عاجزة عن تأمين بدائل سريعة للأكبال المسروقة، والأمر ذاته بالنسبة لقطاع الاتصالات".
وتساءلت الصحيفة: "لماذا لا يتم تفعيل عقوبات شديدة بمن يتعدى على تجهيزات الشبكة، ليصار إلى إيجاد حالة من الردع، تحمي الممتلكات العامة من عبث العابثين؟".
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد فلتاناً أمنياً، حيث تتزايد السرقات وحالات الاختطاف، ويعزى هذا إلى عدم وجود قوانين وإجراءات أمنية فعالة، بالإضافة إلى تفشي الفساد وكثرة الميليشيات المسلحة الموالية للنظام.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
