أكد فيليب لوكليرك، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تركيا، أن السوريين وغيرهم من الأجانب الذين يحظون بحماية مؤقتة تعرضوا لهجمة قوية استهدفت وجودهم، خلال الفترة الماضية.
وطالب لوكليرك بتوفير الشروط الضرورية لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة وكريمة.
ولفت إلى أن وجود السوريين والأجانب الآخرين في تركيا، الذين يحظون بحماية مؤقتة خلال حملة الانتخابات، تعرض لهجمات قوية، وأن الوقت قد حان للحديث عن حلول جدية لهذه القضية.
وأوضح أن سوريا تأثرت أيضاً بالزلزال الأخير الذي أصاب البلاد، مما يزيد من صعوبة عودة اللاجئين بطريقة سلمية.
وأشار إلى أن "العديد من السوريين يرغبون في العودة إلى دمشق أو مناطق أخرى في سوريا، إلا أن الشروط اللازمة لتحقيق ذلك ليست متوفرة بعد، وهو ما يجعل توفير هذه الشروط واجباً على الجميع"، حسب وصفه.
وأردف: "من المهم أن تستمر تركيا في سياسة الكرم التي تتحمل فيها المسؤولية وتقبل السوريين بحماية مؤقتة، تماماً كما فعلت على مدى أكثر من 12 عاماً. ندرك أنها فترة طويلة، ولكن من اللازم المزيد من الصبر لخلق الظروف اللازمة لعودة الراغبين بالعودة بشكل طوعي".
وفي وقت سابق أكدت مؤسسة حقوق الإنسان في تركيا (TİHV) أن 21 لاجئاً على الأقل فقدوا حياتهم في تركيا نتيجة لهجمات عنصرية خلال قرابة عامين.
يذكر أن الجرائم تزايدت بحق السوريين في تركيا خلال الفترة الماضية، بسبب تصاعد خطاب العنصرية من الأحزاب المعارضة في البلاد، وتحريض هذه الأحزاب على إلحاق الأذى بالسوريين رغم عدم ارتكابهم أي مخالفة.
شاهد إصداراتنا: