أعلنت الولايات المتحدة عن استراتيجية مكتوبة من أربعة محاور، لمكافحة وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتجار بها، المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن الاستراتيجية تستند على 4 محاور شاركت بوضعها وزارتا الدفاع والخزانة، إضافة إلى إدارة مكافحة المخدرات وتحقيقات الأمن الداخلي، ومكتب مدير المخابرات الوطنية، ومكتب السياسة الوطنية لمكافحة المخدرات.
وأوضحت أن الهدف منها هو تعطيل وإضعاف الشبكات التي تدعم البنية التحتية للمخدرات في نظام الأسد، كما ستساهم في بناء قدرات مكافحة المخدرات في البلدان الشريكة، وذلك عبر تدريب أجهزة إنفاذ القانون في البلدان التي تستهدفها أو تمر عبرها كميات كبيرة من كبتاغون الأسد.
وأشارت إلى أن شبكة تهريب الكبتاغون تعمل عبر 17 دولة، تتراوح من إيطاليا إلى ماليزيا، بما في ذلك تلك التي تشارك في توريد السلائف الكيميائية، والإنتاج، والعبور، وتوزيع المستخدم النهائي.
وبينت الخارجية أن جماعات مرتبطة بميليشيات الأسد وحزب الله اللبناني تقوم بإنتاج الكبتاغون، وتتم عمليات التهريب من موانئ اللاذقية وبيروت أو عبر الحدود الأردنية والعراقية، فيما تعد منطقة الخليج العربي الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون، رغم تزايد استهلاكها في بلدان العبور كالأردن والعراق.
وبحسب البيان، فإن المحاور الرئيسية في الاستراتيجية هي:
أولاً: الدعم الدبلوماسي والاستخباري لتحقيقات إنفاذ القانون، ويتضمن تحديد الجهات الفاعلة الرئيسية وشبكات التوزيع في تجارة الكبتاغون غير المشروعة وكذلك التدفقات المالية، من أجل تقويض وتعطيل هذه الشبكات، وذلك عبر وكالات إنفاذ القانون الأمريكية.
ثانياً: استخدام العقوبات الاقتصادية والأدوات المالية الأخرى لاستهداف شبكة التهريب التابعة لنظام الأسد.
ثالثاً: تقديم المساعدة والتدريب للبلدان الشريكة إضافة إلى التعاون داخل المؤسسات المتعددة الأطراف، من أجل بناء القدرة على مكافحة المخدرات وتعطيل سلسلة توريد العقاقير الاصطناعية غير المشروعة المستخدمة في صناعة الكبتاغون.
وأخيراً: مشاركات دبلوماسية ورسائل عامة لممارسة الضغط على نظام الأسد، موضحةً أن هذا المحور، هو جزء من الجهود المبذولة للاستقرار والأمن الإقليميين والحل السياسي للصراع السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة "ملتزمة بتعزيز المساءلة عن الأنشطة غير المشروعة لنظام الأسد في سوريا، بما في ذلك تهريب المخدرات وتأثيرها المزعزع للاستقرار في المنطقة".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
