كشف لاجئون سوريون وجود معتقل سري تابع لميليشيا "حزب الله" اللبنانية والحرس الثوري الإيراني على الحدود بين سوريا ولبنان.
ويتم في هذا المعتقل احتجاز القادمين غير الشرعيين الذين يحاولون العبور إلى لبنان، حسبما أفاد أحد المعتقلين السابقين ويدعى "منير القادري"، الذي قال إنه تعرض لتعذيب وحشي بعد القبض عليه أثناء محاولة دخول لبنان.
وقد تم احتجازه في مكان تحت الأرض في منطقة الجرود، التي تقع بين بلدتي قارة وعرسال اللبنانيتين في وادي الزمراني، ويعتقد أن المعتقلين محتجزين في مخبأ تحت الأرض يتبع للميليشيا في المنطقة.
وأفاد القادري بأنه تم اعتقاله لمدة أسبوعين، قبل نقله إلى فرع أمن الدولة في دمشق، حيث تعرض للتعذيب والإجرام بشكل لا يمكن وصفه.
وأشار إلى أن السجناء الآخرين تعرضوا أيضاً لأشكال مختلفة من التعذيب، حيث تم قطع إصبع معتقل بسبب رفضه التوقيع على اعترافات كاذبة، كما تلقى آخر ضربة بعصا على رأسه تسببت له بارتجاج دماغي وأفقدته حاسة الشم تماماً.
وقد لاحظ القادري خلال التحقيق معه من قبل محققين إيرانيين أوراقاً تشبه محاضر جلسات التحقيق التي تستخدمها الفروع الأمنية في سوريا، بما في ذلك محاضر خاصة بمخابرات الجيش في لبنان.
كما أفاد شخص آخر في مدينة تلكلخ بريف حمص بأن ميليشيا "حزب الله" تستخدم أوراقاً خاصة بالأفرع الأمنية في سوريا ولبنان، وقد تم استخدام هذه الأوراق في عدة حالات لاعتقال الشبان السنّة في المدينة التي يسيطر عليها أعضاء الميليشيا وعائلاتهم.
ويرى مراقبون أنه لا بد من التحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، والعمل على وضع حد لممارسات ميليشيا "حزب الله" القمعية، ومن خلفها نظام الأسد.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
