قال الباحث في العلاقات الدولية محمود علوش، إن التصعيد الأخير على إدلب شمال غربي سوريا، يعد جزءاً من أدوات الضغط التي يمارسها نظام الأسد وحلفاؤه على تركيا لتحقيق مكاسب في معادلة الشمال السوري.
وذكر علوش أن الأتراك يرفضون أي تصعيد من شأنه أن يؤجج الصراع في منطقة خفض التصعيد، لكنهم حريصون على تجنب أي خطوات إضافية من شأنها تصعيد الأوضاع وإرباك المفاوضات التي تجري بين أنقرة ودمشق برعاية روسية.
وبخصوص أسباب التصعيد، يعتقد الباحث أنه يعكس عدم رضا النظام وحلفائه عن نتائج الجولة الأخيرة من محادثات أستانا، لأن الأتراك رفضوا أي تغيير في خارطة الصراع شمال غربي سوريا، دون الحصول على مكاسب في المقابل.
ومن المستبعد أن يخرج القصف عن إطار رسائل الضغط من قبل النظام وحلفائه، لأنه ليس من مصلحة تركيا أو النظام وحلفائه تصعيد الصراع إلى مستوى يهدد مسار الحوار التركي- السوري، حسب تصريح الباحث لـ "عنب بلدي".
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً عسكرياً منذ أيام، من قبل روسيا وميليشيات الأسد، ما أدى لوقوع عدة شهداء وجرحى.
وتزامن ذلك مع عقد الجولة 20 من مباحثات أستانا، بحضور روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد والمعارضة السورية.
وبعد انتهاء المباحثات، ذكر المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مباحثات أستانا، أيمن العاسمي، أنه "لا تغيير في خريطة السيطرة والوضع الميداني القائم، وطريق M4 لن يُفتح".
يذكر أن رئيس وفد المعارضة السورية إلى مباحثات أستانا، الدكتور أحمد طعمة، أكد في وقت سابق أن القصف الروسي على إدلب يأتي رداً على رفض المعارضة فتح طريق M4 الذي يمر من إدلب.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير، قد قالت إن الفصائل العسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مستعدة لكافة سيناريوهات التصعيد من قبل روسيا ونظام الأسد.
شاهد إصداراتنا:
