تشهد "هيئة تحرير الشام" حالة من التخبط بعد اعتقال المئات من قادة وعناصر الهيئة، إثر اكتشاف عمالتهم لروسيا ونظام الأسد والتحالف الدولي.
وأكدت مصادر خاصة لـ"آرام"، أن عدد المعتقلين داخل هيئة تحرير الشام تجاوز 300 شخص، بتهمة العمالة لجهات خارجية.
وشملت الاعتقالات قادة وعناصر في المكاتب العسكرية والإعلامية والأمنية وغيرها.
بدورها نقلت شبكة "شام" عن مصادر من داخل "هيئة تحرير الشام"، أن هناك حالة تخبط واضطراب تعيشها قيادة الهيئة بكل مكوناتها، على خلفية استمرار حملات الاعتقال ضمن الجهاز الأمني والكوادر العسكرية وباقي قواطع التشكيل، بتهم العمالة، طالت شخصيات مقربة من رأس الهرم.
وأوضحت أن قيادة الهيئة ممثلة بـ "أبو محمد الجولاني" والصف الأول في الجهاز الأمني والقاطع العسكري، وقيادات أخرى، عقدت اجتماعاً خلال الأسبوع الفائت، وظهر فيه "الجولاني" في حالة استياء كامل، جراء الاختراق الذي كشفته خلايا التحالف التي يتم اعتقال كوادرها،
وتبين أن قيادات بمواقع حساسة أمنية وعسكرية واقتصادية وإعلامية متورطة بالعمالة.
وشددت المصادر على وجود حالة من التخبط وعدم الثقة تعيشها قيادات الهيئة، وسط تغييرات كبيرة تم العمل عليها خلال الأسابيع الماضية لمواقعهم وتحركاتهم، إذ "إن القيادات لاتأمن بعضها".
وأضافت أن العديد من القيادات الأمنية والشخصيات العسكرية والإعلامية، غابت عن المشهد خلال الأسابيع الماضية، ولم يعد بالإمكان معرفة ما إذا كانت قيد الاعتقال أو التحقيق أو أنها تحت الإقامة الجبرية.
وبحسب المصدر، هناك ضربة موجعة أخرى تلقتها الهيئة خلال الأسبوع الفائت، تمثلت بغياب شخصية بارزة في التشكيل، وعدم معرفة مصيرها أو الجهة التي توجهت إليها والملفات التي تحملها.
اقرأ أيضاً:
• حشود ورفع جاهزية.. مصدر يكشف لـ"آرام" بنود اتفاق ينهي التوترات في عفرين
شاهد إصداراتنا: