أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن إيران أربكت حسابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية تمرد مجموعة فاغنر العسكرية.
وذكرت المجلة في تقرير لها، أن روسيا احتجزت عدداً من قادة فاغنر في سوريا، ونقلتهم إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، كإجراء احترازي.
وأوضحت أن الشرطة العسكرية الروسية اعتقلت ما لا يقل عن أربعة من قادة فاغنر في سوريا، مضيفة أن الجميع ما زالوا محتجزين في منشأة مغلقة داخل حميميم، دون الكشف عن مصيرهم حتى اللحظة.
وبحسب المجلة، فإن إيران سارعت لاستثمار تمرد فاغنر لصالحها في سوريا، حيث عززت من مواقع ميليشاتها الخاصة هناك، مشيرة إلى أن بوتين يواجه خياراً صعباً للغاية بين معاقبة بيرغوجين (قائد فاغنر) والتنازل عن نفوذ ومساحات كبيرة لصالح إيران.
وينبغي على موسكو الاحتفاظ بآلاف المتعاقدين السوريين المحليين من مقاتلين ومرتزقة وحملة سلاح تحت قيادة فاغنر، وتأمين الدفع لهم، لأن أي تراجع عن ذلك سيفتح الطريق أمام أقرب منافس لروسيا في سوريا، وهي إيران، لاستثمار الفجوة وتقديم عروض تسليح ورواتب أفضل لهؤلاء المقاتلين.
ولدى فاغنر مجموعة أساسية من الجنود في سوريا، يقدر عددهم بـ 1000 إلى 2000 جندي، لكن وبحسب التحليل، تملك فاغنر في سوريا شبكة أكبر من الجنود، تضم نحو 10 آلاف متعاقد عسكري، يعملون في حراسة البنية التحتية للنفط والغاز والفوسفات في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وفي وقت سابق اعتقلت الشرطة الروسية بالتعاون مع ميليشيات الأسد العشرات من مرتزقة مجموعة "فاغنر" في سوريا، على خلفية تمرد المجموعة على الرئاسة الروسية قبل أيام.
شاهد إصداراتنا: