قال الائتلاف الوطني السوري، إن الفيتو الروسي ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، جريمة تُضاف إلى سلسلة جرائم روسيا بحق الشعب السوري وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي.
وندد الائتلاف بالجريمة الروسية الجديدة المتمثلة في استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في شمال غربي سوريا، ما يؤدي إلى خطر محدق يهدد حياة ملايين السوريين بانعدام الغذاء والرعاية اللازمة.
وأعرب الائتلاف عن رفضه بأن تكون المساعدات الإنسانية الملحة عرضة للابتزاز الروسي في كل مرة يتم فيها التصويت، ولا سيما أن روسيا طرف وحليف أساسي لنظام الأسد وارتكبت آلاف جرائم الحرب ضد الشعب السوري وكانت سبباً رئيسياً في تهجيره وخلق مأساته الإنسانية.
وشدد على أن روسيا بهذا الفيتو تستمر بحربها على الأبرياء بعد أن شلت عمل مجلس الأمن الدولي وعطلت كل مشاريع القرارات الإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب السوري.
وأوضح أن المجتمع الدولي مطالب بشكل عاجل أن يجد الحل ويمنع وقوع كارثة كبيرة يواجهها السوريون، كما أنه مطالب بإيجاد آلية فعالة ودائمة تضمن حق الحياة للمدنيين شمال غربي سوريا.
وطالب الائتلاف الوطني بإقرار تمديد المساعدات عبر الحدود عبر الجمعية العامة لتجاوز الابتزاز الروسي وتفادي الفيتو، ولا سيما بعد أن اعتمدت بنفس الآلية قرار إنشاء مؤسسة مستقلة معنية بالمفقودين في سوريا في حزيران الفائت.
ولفت إلى أنه من غير المقبول السماح لروسيا بتحويل ملف إنساني محض إلى ملف سياسي تفاوضي تمارس من خلاله الابتزاز لتحقق مكاسب لنظام الأسد، وهما يتشاركان جرائم الحرب في سوريا وأوكرانيا، مؤكداً أنه على المجتمع الدولي إجراء تغييرات جذرية تزيح هذه القوى عن دائرة صنع القرار، ولا سيما في الملفات الإنسانية.
يذكر أن روسيا استخدمت يوم أمس، حق النقض (الفيتو)، ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف لتمديد تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا من تركيا.
اقرأ أيضاً:
• هل ينجح مجلس الأمن في تجديد آلية إدخال المساعدات للشمال السوري
شاهد إصداراتنا:
