كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك تعاوناً وثيقاً بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني وتنظيم "داعش" على الأراضي السورية.
ووفقاً لتحقيقات المرصد، يوجد تنسيق على مستويات عالية بين الميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش، حيث تقوم هذه الميليشيات بتزويد التنظيم بمعلومات مقابل عدم اعتراض قوافل نقل وتهريب السلاح التي تجري على الأراضي السورية.
وفي منتصف عام 2021، بدأ التعاون السري بين داعش وإيران، ويرى الحرس الثوري الإيراني أنه رغم وجود خلاف عقائدي مع داعش إلا أن هذا لا يعني استمرار حالة العداء.
وتمركزت خلايا داعش في أماكن جبلية نائية في سوريا، حيث تنفذ هجمات بين الحين والآخر تستهدف نقاطًا للقوات الكردية وحلفائها وأخرى ضد نظام الأسد.
وتشير تسريبات من أحد القياديين التابعين لحزب الله إلى وجود أوجه التعاون بين الحرس الثوري وحزب الله وداعش، وتتضمن هذه التعاونات توفير المعلومات الاستخباراتية والدعم والحماية والطرق للتنقل.
وأرسلت قيادة الحرس الثوري برقية باللغة الفارسية إلى وحدة أمنية موالية لها تطالبها بإيجاد طريقة للتواصل مع داعش من خلال وجهاء القبائل في المنطقة، وتم الاستعانة بشيخ قبيلة لتسهيل تحقيق المصالح المتبادلة بين الجانبين.
ويستمر التعاون بين الحرس الثوري وداعش، وآخرها كان تزويدهم بمعلومات استخباراتية حول حملة أمنية ينفذها التحالف الدولي و"قسد" في منتصف عام 2023، ضمن مناطق شرق الفرات، ما دفع التنظيم إلى سحب عناصره من تلك المنطقة.
ويُعتقد أن التنظيم يضم ما بين 10 و30 ألف مقاتل في سوريا، وقد خسر التنظيم الكثير من الأراضي في سوريا والعراق في السنوات الأخيرة، لكنه ما زال يشكل تهديداً على القوى المتصارعة في المنطقة.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
