كشفت مصادر طبية عن ازدياد نسبة الأمراض النفسية في مناطق نظام الأسد، وذلك بسبب سوء الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.
ووفقاً لأستاذ الطب النفسي في جامعة دمشق ورئيس قسم الأمراض الباطنة في مشفى المواساة الجامعي، الدكتور يوسف لطيفة، فإن "نسبة الأعراض الاكتئابية في مناطق النظام تفوق النسب العالمية المعروفة".
وأضاف في تصريحات لموقع "أثر برس" الموالي، أن "الأمراض النفسية تتزايد بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الأفراد، وخاصة القلق والاكتئاب واضطرابات التكيف والإدمان".
وأشار الدكتور إلى أن "الشباب المراهقين والبالغين هم الأكثر تعرضاً لهذه الأمراض، وخاصة الإناث".
من جانبه، أكد الصيدلاني محمد الطويل، أن "هناك زيادة كبيرة جداً بصرف الأدوية النفسية حوالي 70% عن العامين الماضيين، خاصةً أدوية الاكتئاب".
وتابع: "هذه الأدوية لا نصرفها دون نشرة طبية، والمرضى أصبحوا يصرفون النشرة ويكررونها دون الذهاب لمراجعة الطبيب، وتكمن خطورة التكرار في الإدمان عليها".
ويرجع هذا التزايد في صرف الأدوية إلى نقص الرقابة على تصنيعها، وإلى ارتفاع تكلفة معاينة الطبيب النفسي، خاصة في دمشق، وفقاً لـ"الطويل".
وتتفاوت معاينة الطبيب النفسي بين 30- 50 ألف ليرة سورية، حيث يرفض الكثيرون الذهاب إلى العيادات النفسية، بسبب عدم قدرتهم المالية.
وتسبب نظام الأسد وإدارته الفاشلة بظروف اقتصادية صعبة في مناطق سيطرته في سوريا، حيث تعاني من ارتفاع كبير في معدلات التضخم والبطالة، وتدهور في القطاعات الاقتصادية الأساسية مثل الزراعة والصناعة.
وتعاني البنية التحتية من تدمير وتشريد للسكان وتفشي الفساد في القطاع الحكومي، ونتيجة لذلك، يواجه السكان صعوبات في تأمين حاجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والتعليمية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: