حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الولايات المتحدة الأمريكية من عاقبة ارتكاب أخطاء أخرى، لافتاً إلى أن بلاده سيكون ردها "خطيراً للغاية" إذا ارتكبت أمريكا خطأ آخر.

وأكد روحاني خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، أن "الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد هو دفاع مشروع عن النفس وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تعرف المنطقة، وأدركت الخطأ الذي ارتكبته باغتيال سليماني بعد نهضة شعوب المنطقة ووحدتها".

وبحسب بيان للرئاسة الإيرانية فإن جونسون أعرب عن قلق بلاده من زعزعة الأمن في الشرق الأوسط، داعياً جميع الأطراف لضبط النفس والعمل على الحفاظ على الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن روحاني، قوله إن: "السبب الرئيسي لانعدام الأمن في الآونة الأخيرة هو انسحاب الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من الاتفاق النووي، حيث فرضت عقوبات على المواد الغذائية والدواء لمدة عامين وارتكبوا جريمة كبرى باغتيال سليماني".

وأشار روحاني إلى أن "طهران تبقى ملتزمة بتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستواصل الوكالة مراقبة أنشطة إيران النووية كما كان من قبل".

كما تلقى الرئيس الإيراني مكالمة من رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميتشل، لفت فيها الأخير إلى أن "الاتفاق النووي مع إيران مهم جداً، وجاء بعد عشر سنوات من المفاوضات الدولية المكثفة ويظل أداة مهمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وذكر ميتشل أن "أوروبا تسعى لخلق أجواء سياسية إيجابية في العالم والشرق الأوسط، ودعونا أمريكا عدة مرات خلال الأيام الماضية إلى ألا تعمل على زيادة حدة التوتر أكثر مما هو عليه في المنطقة".

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وضباط إيرانيين آخرين بضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، ومن جانبها ردت إيران بقصف صاروخي استهدف قواعد عسكرية أمريكية في العراق.