ودّع عدد من الشباب في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب عائلاتهم أمس، وذلك بهدف الهجرة إلى أوروبا بحثاً عن حياة أفضل.
وأفاد أحد أبناء المخيم بأن متوسط أعمارهم يتراوح بين 12 و35 عاماً، وأن تكلفة سفرهم تتراوح بين 8 إلى 13 ألف دولار أمريكي.
وأوضح أحد المسافرين أن تردي الأوضاع المعيشية والخدمية هو ما دفع الشباب للهجرة، إلى جانب ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية في ميليشيات الأسد لتأدية الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمصادر المال المدفوع للسفر غير النظامي، فإنها تأتي عادة من الأقرباء والأصدقاء المغتربين الذين يقرضون المال أو يساعدون بعضهم البعض.
ومن المعروف أن الهجرة تتركز بشكل رئيسي باتجاه الأراضي التركية التي تُعَدُّ بوابة للوصول إلى أوروبا.
ويعاني المهاجرون من الخطر الذي يترتب على الهجرة، من خلال التعرض لشبكات التهريب والمهربين، وتعرضهم للخطر في رحلات محفوفة بالمخاطر، أدت في بعض الأحيان إلى وفاة العديد من الفلسطينيين إما غرقاً أو برداً على طرق البر.
وتزايدت حالات الفقر والبطالة وانعدام الأمن في مناطق سيطرة النظام، وهذا ما دفع العديد من الشباب إلى الهجرة خارج البلاد بحثاً عن حياة أفضل.
وتعتبر تركيا بوابة رئيسية للشباب السوري الراغب في الهجرة، حيث يحاول البعض الوصول إلى أوروبا عن طريقها، ويتم إيصالهم عبر شبكات التهريب والمهربين، ويتعرضون لمخاطر كبيرة في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر.
ويعتبر اللجوء إلى بلدان الجوار هو الخيار الأكثر شيوعاً بين الشباب السوري، حيث يحصلون على فرصة للعمل، إلا أن هذا الخيار يظل غير كافٍ لتحسين وضع الشباب السوري في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وتعتبر الهجرة خارج البلاد بمثابة فرصة للشباب السوري للحصول على مستوى أفضل من الحياة، إلا أنها تأتي بثمن باهظ، حيث يتعرض المهاجرون لمخاطر حقيقية في رحلاتهم، ويضطرون لدفع مبالغ مالية كبيرة لشبكات التهريب والمهربين.
اقرأ أيضاً:
• مقتل نجل "هاشم الشيخ" على يد "تحـ.ـرير الشــ.ام" في إدلب
شاهد إصداراتنا:
