يعاني القطاع الصناعي في مناطق سيطرة ميليشيات الأسد من هزات متلاحقة أدت إلى خروج مئات المعامل عن الخدمة.

ويضاف إلى ذلك البطالة التي طالت عشرات آلاف العمال نتيجة انقطاع إمدادات الكهرباء والمازوت والفيول اللازم للتشغيل، بالإضافة لارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في الصناعة بنسب وصلت لـ 50% مع انخفاض سعر الليرة السورية وانهيارها بشكل غير مسبوق هذا الشهر.

وأفاد "علي أبو الورد" صاحب أحد مصانع الكيماويات في منطقة الشيخ نجار بحلب، بأن أكثر من 260 معملاً في المدينة الصناعية بحلب توقفت تماماً عن العمل نتيجة قلة إمداد المازوت والفيول.

وأضاف أن السبب الأهمّ هو انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة عن المدينة التي تعتبر الرئة الاقتصادية لشمالي سوريا، بحسب تصريح لـ "أورينت".

وأشار إلى أنه في الأسبوعين الماضيين من شهر تموز الحالي لم تصل الكهرباء إلا ثلاثة أيام فقط،  ما أدى لشلل كبير في المعامل وتسريح لمئات العمال.

وبرّر مسؤولو الكهرباء في محافظة حلب السبب وراء عدم توريد التيار، بانفجار محوّلة الكهرباء في محطة توليد دير علي جنوبي البلاد.

بدوره قال "عادل أبو جابر" صاحب أحد مصانع المواد الغذائية في الشيخ نجار، إن أسعار المواد المصنع الغذائية والاستهلاكية ارتفعت بشكل جنوني خلال شهر تموز الحالي نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في الصناعة.

وشدد على أن سعر طن السكر ارتفع إلى 8 مليون و500 ألف خلال بضعة أيام، والحليب الجاف وصل سعر الكيلو منه إلى 135 ألف ليرة لبعض الأنواع، والكاكاو سعر الكغ بـ 145 ألف ليرة، والنشاء بـ 40 ألف ليرة للكيلو، وهذا ما أدى لارتفاع سعر البسكويت وباقي الأصناف المصنّعة.

ولفت إلى أن ارتفاع كلف الإنتاج لم تطل فقط المواد الغذائية بل امتد إلى المواد البلاستيكية والنايلون والمواد الغذائية المصنعة، فعلبة المحارم وصلت إلى 12 ألف و500، والكيلو بـ35 ألفاً، وسعر طن النايلون المصنّع وصل إلى نحو 11 مليون ليرة سورية.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تدهوراً كبيراً في القطاع الصناعي، حيث تعاني المصانع من سوء الإدارة والفساد وقلة الاستثمار.

وفي الوقت نفسه، تعاني المصانع السورية من قلة الإمدادات بالمواد الأولية والطاقة، في حين يعاني العاملون في هذه المصانع من صعوبات كبيرة في الحصول على الرواتب، ويجدون أنفسهم أمام خيارين، إما الاستمرار في العمل بأجور زهيدة أو البحث عن عمل آخر.

اقرأ أيضاً:
• مقتل نجل "هاشم الشيخ" على يد "تحـ.ـرير الشــ.ام" في إدلب
شاهد إصداراتنا: