أعلن مدير آثار مدينة حمص التي تخضع لنظام الأسد، حسام حاميش، عن وقوع انهيار جديد في سفوح قلعة حمص التاريخية (قلعة الحصن) من الجهة الشمالية.
وقد أرجع حاميش في تصريحات لتلفزيون "الخبر" الموالي، سبب هذا الانهيار إلى عدم تدعيم الفجوات القديمة في الجدران من قبل حكومة النظام.
وقال إن هذا الانهيار يعتبر كبيراً نسبياً وخطيراً، حيث سقطت أربعة كتل حجرية كبيرة من التصفيح الحجري لسفح القلعة الشمالي.
ويبلغ ارتفاع السفح المنهار حوالي عشرة أمتار، مما يشكل تهديداً مباشراً للأبراج الأثرية في الجهة الشمالية من القلعة التي تقع فوق مكان الانهيار.
وأكد حاميش أن العقار الخاص بالقلعة حالياً مخصص لصالح وزارة الدفاع، وأنه سيتم عقد اجتماع مع رئيس مجلس مدينة حمص لدراسة وضع سفوح القلعة من الناحية الإنشائية، بعد امتناع وزارة الدفاع عن مشروع التدعيم.
وتجدر الإشارة إلى أن جزءاً من السفوح التدعيمية المحيطة بالقلعة انهار العام الماضي نتيجة الأمطار الغزيرة.
معلم تاريخي مهم
وتعتبر قلعة الحصن في مدينة حمص واحدة من أهم المعالم التاريخية في المنطقة، بناها الحاكم الأيوبي، الناصر صلاح الدين الأيوبي، في القرن الحادي عشر الميلادي.
وتم بناء القلعة على تل شاهق يتربع على قمة الجبل، ويمتد منها إطلالات بانورامية تشمل المدينة القديمة والمناطق المحيطة بها.
وقد تم تجديد القلعة وترميمها عدة مرات على مدار القرون الماضية، بما في ذلك خلال فترة الحكم العثماني وفترة الاحتلال الفرنسي في سوريا.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
