الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

صحيفة سعودية شهيرة تكشف عن تراجع الموقف العربي من دعم الأسد

29 يوليو 2023، 03:07 م
مصادر تتحدث عن تغير كبير في الموقف العربي تجاه الأسد
مصادر تتحدث عن تغير كبير في الموقف العربي تجاه الأسد

قالت صحيفة عكاظ السعودية إن حكومة بشار الأسد لم تبدِ موافقتها على أفق الحل المقترح عربياً بشكل صريح وواضح، مما دفع المجتمع الدولي إلى حالة من الشك بإمكانية نجاح الدول العربية بإقناع النظام في سوريا بهذا الإطار الجامع.

وأضافت الصحيفة عبر مقال للكاتب رامي الخليفة العلي، أن "اجتماع القمة العربية الذي استضافته المملكة العربية السعودية في شهر أيار/مايو الماضي، ألقت الدول العربية حجراً كبيراً في المياه الراكدة بخصوص الملف السوري وتفاعل الأزمة في هذا البلد".

وأضافت أن "الرؤية العربية التي قادتها السعودية كانت تقوم على أساس أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه لا يخدم أي طرف من الأطراف، وبالتالي يجب إيجاد حل سلمي للأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري".

ومن هذا المنطلق، "جرى استعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية ومشاركة بشار الأسد في اجتماعات القمة، إلا  أنه حتى الآن لم تقم حكومة الأسد بالكثير في هذا الصدد، وشحنات المخدرات المتجهة إلى الدول العربية تزداد"، وفقاً للصحيفة.

واعتبرت أن "السعودية كما الدول العربية التي رسمت أفقاً لحل الأزمة السورية بذلت جهوداً جبارة وعملت على إقناع المجتمع الدولي بضرورة هذا الحل وفوائده من الناحية السياسية والأمنية والإنسانية".

لكنها استدركت بالقول: "إذا لم تساعد نفسك ( في إشارة للأسد) فلا أحد يستطيع مساعدتك، وربما الحالة السورية تتطلب من حكومة النظام مقاربة مختلفة تسمح بالخروج من عنق الزجاجة".

ـ تغير كبير بالموقف العربي تجاه بشار الأسد

وكانت مصادر دبلوماسية عربية تحدثت عن تغيّر كبير في الموقف العربي تجاه بشار الأسد ونظامه، وأن الدول العربية التي اندفعت نحو إعادة علاقاتها مع النظام في الآونة الأخيرة أوقفت هذا التوجه تدريجياً، لاسيما على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وأوضحت المصادر أن الدول العربية أبقت على تواصلها في الشقين الاستخباراتي والأمني مع نظام الأسد، وذلك بعد أن أدركت عدم وجود أي تغيير في سلوك النظام أو تنفيذه لأي مطلب من المطالب التي وضعتها الدول العربية على الطاولة لتطبيع العلاقات مع الأسد.

وأكد مصدر دبلوماسي عربي مطلع وجود العديد من الأسباب التي دفعت الدول العربية إلى تغيير موقفها سياسياً واقتصادياً نحو إغلاق الأبواب بوجه نظام الأسد بعد الانفتاح الذي حدث قبل نحو شهرين.

وأكد المصدر أن السعودية على رأس تلك الدول التي غيرت موقفها بشكل كامل من الاندفاع نحو التطبيع مع نظام الأسد.

وأشار إلى أن دخول أمريكا على الخط بقوة لثني الدول العربية عن المضي قدماً في مسار التطبيع مع النظام كان له دور أساسي في تغيير الموقف العربي.

ولفت المصدر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمكنت من إقناع الدول العربية لاسيما السعودية على عدم التحرك نحو نظام الأسد بشكل مجاني، وأن تكون مسألة إعادة العلاقات مع النظام مقابل تنازلات يقدمها الأسد.

ووفقاً للمصدر فإن عدة نقاشات دارت في أروقة الدول العربية مؤخراً حول الطريقة التي يجب التعامل فيها مع آخر المستجدات في سوريا ومسألة إعادة نظام الأسد إلى الحضن العربي.

ونوه إلى أن الدول العربية توصلت إلى نتيجة مفادها أن الأسد لا يتغير ولا يبادر، وأنه لن يعطي الآن ما رفض أن يعطيه خلال 12 سنة ماضية وهو في المرحلة الراهنة يشعر أنه منتصر.

ولفت المصدر إلى أن الدول العربية أدركت أن نظام الأسد يتهرب من تنفيذ الاستحقاقات التي وافق على تنفيذها قبل موافقة عدة دول عربية على إعادته للحضن العربي.

وكشف أن بشار الأسد كان قد وعد السعودية ودول الخليج باتخاذ إجراءات مهمة تتعلق بملف وقف تصدير الكبتاغون إلى الدول العربية مقابل بدء الدول العربية بتنفيذ برامج تنموية واقتصادية في سوريا.

ونوه ذات المصدر إلى أنه وفي ضوء تغير الموقف العربي تجاه الأسد فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل بشكل مباشر من أجل استعادة الحرارة لمسار التطبيع العربي مع نظام الأسد.

وأشار إلى أن القيادة الروسية بعثت برسالة عاجلة إلى النظام في دمشق من أجل حث الأسد على تنفيذ بعض مطالب الدول العربية حتى لا يخسر النظام الاستثمارات الخليجية والمشاريع الاقتصادية التي وعدت دول الخليج بتنفيذها في سوريا.

اقرأ أيضاً:

شاهد إصداراتنا: