تحدث ضياء العمر، المتحدث باسم "الأمن العام"، عن الأسباب التي أدت إلى اختراق الجواسيس لصفوف "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقال العمر في لقاء مع منصة "المبدعون السوريون"، المقربة من "الهيئة"، أن "نظام الأسد تمكّن من التسلّل إلى تحرير الشام ومكوناتها، وزرع عملاء في صفوفها باستغلال فتح باب الانتساب إلى صفوفه".
وأضاف أن "خلية العملاء التي اعتقلها الأمن العام في إدلب مؤخراً، تضمنت شخصيات منتسبة إلى تحرير الشام، وشخصيات مدنية وفي فصائل عسكرية وفي حكومة الإنقاذ".
وأشار إلى أن "المتورطين يتبعون إلى المخابرات الروسية وأفرع النظام ويتلقون الأوامر مباشرةً منهم، وبعضهم يتواصل مع جهات خارجية (لم يسمها)".
ولفت إلى أن التحقيق لا يزال مستمراً، وأن المعلومات التي طلبتها المخابرات تتعلق بالجانب العسكري من محاور ونقاط رباط وخطط عسكرية.
ولم يقدم المتحدث أي توضيحات عن عدد المعتقلين أو أسمائهم، ولا عن كون بعضهم من قيادات الصف الأول، ولا عن تهمة تعامل بعضهم مع التحالف الدولي.
واعتبر العمر أن "الاختراق أمرٌ طبيعي يحدث مع أجهزة أمن واستخبارات ومؤسسات دولٍ عديدة، وأن القضية تتطلب السرية والكتمان".
وشهدت "هيئة تحرير الشام" حالة من التخبط بعد اعتقال المئات من قادتها وعناصرها، إثر اكتشاف عمالتهم لروسيا ونظام الأسد والتحالف الدولي.
وتجاوز عدد المعتقلين 300 شخص، بتهمة العمالة لجهات خارجية، وشملت الاعتقالات قادة وعناصر في المكاتب العسكرية والإعلامية والأمنية وغيرها.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: