عيّنت السعودية سفراء جدد في عدد من الدول حول العالم، باستثناء سوريا، على الرغم من اتفاق الرياض مع نظام الأسد لإعادة افتتاح السفارات، وتحسين العلاقات بين الطرفين.
وقد أدّى السفراء الجدد اليمين أمام الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر السلام بجدة، وتم تعيين كل من محمد بن عبد الله البريثن في سلطنة بروناي، وصالح أبا الخيل في نيوزيلندا.
كما تم تعيين عصام بن صالح الجطيلي في أذربيجان، وعبد الله بن خالد طولة في النمسا، وعبد الله بن محمد السيحاني في فنزويلا البوليفارية، ويحيى بن أحمد عكيش في تنزانيا، وفهد بن أسعد أبو النصر في تركيا.
يأتي هذا الإعلان في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، والذي يعكس تراجع الموقف العربي الذي تقوده السعودية من نظام بشار الأسد في سوريا.
وسبق أن كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن تغيّر كبير في الموقف العربي تجاه الأسد، وأن الدول العربية التي اندفعت نحو إعادة علاقاتها مع النظام أوقفت هذا التوجه تدريجياً.
وأوضحت المصادر أن الدول العربية أدركت عدم وجود أي تغيير في سلوك النظام أو تنفيذه لأي مطلب من المطالب التي وضعتها على الطاولة لتطبيع العلاقات مع الأسد.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تمكنت من إقناع الدول العربية على عدم التحرك نحو الأسد بشكل مجاني، وأن تكون مسألة إعادة العلاقات مع النظام مقابل تنازلات يقدمها.
من جهتها، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية، في تقرير لها إن حكومة الأسد لم تبدِ موافقتها على أفق الحل المقترح عربياً بشكل صريح وواضح، مما دفع المجتمع الدولي إلى حالة من الشك بإمكانية نجاح الدول العربية بإقناع النظام بهذا الإطار الجامع.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: