الإثنين 06 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

من سقوط المبادرة العربية إلى سقوط الاتفاق النووي مع إيران!

05 اغسطس 2023، 10:25 م
من سقوط المبادرة العربية إلى سقوط الاتفاق النووي مع إيران!

أدوار حشوة

محامي وكاتب

05 اغسطس 2023 . الساعة 10:25 م

من يعتقد أن الدول العربية قبلت عودة العلاقات الدبلوماسية وعودة النظام إلى الجامعة والتطبيع لاحقاً معه كانت بدون شروط يقع في فساد الاستدلال.

من هذه الشروط التي وعد الأسد بتنفيذها، وحملها ابن زايد لولي العهد السعودي وصدقه البعض: تسهيل عودة آمنة لكل المهجرين بالتدريج، وفك التحالف العسكري مع إيران بالتدريج

ووقف زراعة المخدرات وتصنيعها وتسهيل تهريبها، وتفعيل عمل اللجنة الدستورية بجدية، وفتح المعابر لمرور المساعدات الإنسانية، والتعامل بجدية مع الأمم المتحدة لتنفيذ القرار ٢٢٥٤ وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وإطلاق سراح المعتقلين بالتدريج والتحقيق عن المخطوفين. 

عودة سوريا إلى الجامعة هي إجراء طلبته الإمارات لتشجيع الثقة بالموقف العربي وعارضته قطر وتحفظت عليه!

فماذا تبين بعد ذلك؟

أخذ الأسد شرعية عربية ووظفها دولياً  وللاستهلاك الداخلي وداخل جيشه وطائفته وأعطى حكام قمة جدة صفرا كبيرا.!

لم ينفذ الأسد أي وعد من وعوده فلا تصنيع المخدرات وتهريبها توقف بل ازداد، ولا إطلاق سراح لمعتقل واحد أو مخطوف ولا أي تصرف باتجاه تخفيف 

الاعتماد على إيران بل زيادة في منحها الأراضي والشركات ومساعدتها على التشيع وإحراق سوق ساروجه لاستملاكه، وتكليف شركة إيرانية به، ولا موافقة على اجتماعات اللجنة الدستورية ومكانها، ولا مرور المساعدات الإنسانية، ولا عودة آمنة للمهجرين وبعض أفراد عادوا صاروا إلى المسالخ البشرية وفقدوا.!

الرياض اكتشفت أنها وقعت في فخ كاذب ولم تحصد من وعود النظام شيئا فأوقفت إجراءات إصلاح سفارتها وتركياأ وقفت اجتماعات أمنية لترتيب زيارة اردوغان لدمشق.

أحد السياسين من داخل النظام قال لي على الهاتف إن الأسد لا يملك القرار في تنفيذ هذه الوعود والشبكة تعتبر أي تنازل مطلوب منه هو مقدمة لسقوط النظام وشبكته الطائفية فهو يمثل الشبكة ولا يقودها في الأمور المصيرية وتطيعه شكلاً ما أطاعها سراً في الاجتماعات!

سقوط المبادرة العربية تترافق مع التصعيد في الخلاف الدولي مع إيران الى حدود الصدام والاجراءات الأمنية السعودية في لبنان جزء من هذا التصعيد حيث لا يمكن فصل الصدام مع إيران بدون إغلاق الخطر من أسلحة حزب الله وهو الأمر الذي دعا السعودية إلى مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان! 

في لقاءات الأسد مع الوفود والأشخاص يكذب على كيفه ويحاضر ويقدم الوعودو لكن الكذب على الدول ليس بدون رد حازم قد يتحول إلى ميزان جديد للقوى في المنطقة بما فيها الوجود الروسي. 

سقوط المبادرة العربية وسقوط الحل الروسي بين تركيا والنظام وتشكيل المجلس العسكري وحركة تحرير سورية بعد انتظار طويل كلها تطرح أسئلة عن مستقبل الأسد وشبكته العسكرية الطائفية ! والزمن دوار قالوا في الأمثال!

شاهد إصداراتنا: