حذرت منظمة "أكابس" المتخصصة في تقديم تحليلات إنسانية مستقلة، من ثلاثة أزمات إنسانية رئيسة في شمال سوريا، داعية إلى مراقبته.
وبحسب المنظمة، فإن هذه الأزمات ستتسبب في تدهور إنساني كبير في المستقبل القريب، وتشمل القيود على وصول المساعدات الإنسانية، والحرمان الاقتصادي، بالإضافة إلى التأثير التركي وخطر النزوح المتزايد.
وأشارت إلى أن هناك عدم يقين يستمر حول إمكانية وصول المساعدات إلى الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون عليها، موضحةً أن أفضل سيناريو للاستجابة الإنسانية هو تجديد تفويض مجلس الأمن لإدخال المساعدات عبر الحدود.
وبالنسبة للأزمة الاقتصادية المتوقعة، أوضحت المنظمة أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لسوريا سينكمش بنسبة 5.5% بعد الزلزال، مع مؤشرات على تراجع النشاط الاقتصادي العام.
وسيؤدي ذلك، إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات الجوع والفقر والهجرة، نتيجة سوء الأحوال المعيشية والتركيز على الأولويات.
وبالنسبة للأزمة الثالثة، أشارت المنظمة إلى أن شمال سوريا يخضع لمصالح أطراف متناقضة ومتباينة، وأن خطر التصعيد ما زال قائماً.
وأكدت أهمية مواقف ونوايا تركيا في هذا السياق، خاصةً في ضوء المخاطر المحتملة لشن عملية عسكرية غرب نهر الفرات، والتي قد تؤدي إلى موجة نزوح جديدة.
وكان فريق"منسقو استجابة سوريا" لفت إلى استهتار واضح، من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما يتعلق بالملف الإنساني في الشمال السوري.
ويأتي هذا وسط ارتفاعات ملحوظة في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية، بالتزامن مع تزايد واضح في أعداد السكان في المنطقة.
وطالب الفريق كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الاستعداد بشكل كامل أمام الصعاب الجديدة التي ستفرض عليها خلال الفترة القادمة، والعمل بشكل جدي على إيجاد بدائل حقيقية لضمان استمرار المساعدات للمدنيين.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
