تشير دراسات عدة إلى أن مدمني مواقع التواصل الاجتماعي قد يحتاجون إلى علاج لتعزيز صحتهم العقلية، مشددةً على ضرورة أخذ استراحة لفترة معينة.

ووفقاً لبحث أجري في كلية لندن الجامعية، تم تقييم تأثير تدخلات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للبالغين، بناءً على أكثر من 2700 دراسة تجريبية من عام 2004 إلى 2022.

وقد وجد الباحثون أن العلاج السلوكي المعرفي كان أكثر فاعلية في تحسين مستويات الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة بالمقارنة مع الامتناع التام عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

دراسة سويدية أيضاً ربطت بين الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وسلوكيات إدمانية أخرى وضيق عقلي.

ووصفت الدراسة البريطانية الاستخدام الإشكالي لمواقع التواصل الاجتماعي، بأنه استخدام يشتت انتباه المستخدم عن مهامه الأساسية ويهمل المسؤوليات في جوانب أخرى من حياته.

وأشارت الدراسة إلى أن استخدام مفرط لهذه المواقع، يمكن أن يؤثر سلباً على الحياة اليومية ويؤدي إلى ضعف الصحة العقلية.

فوائد الاستراحة من مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت دراسة بريطانية أجرتها جامعة باث في بريطانيا، قد كشفت أن الاستراحة من مواقع التواصل الاجتماعي من شأنها أن تخفف الاكتئاب والشعور بالقلق.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين أخذوا استراحة من منصات مثل "تيك توك"، و"إنستغرام" و"إكس" و"فيسبوك" لمدة سبعة أيام سجلوا زيادة في الشعور بالراحة.

ودرس الباحثون عينتين من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و72 عامًا، حيث منع أفراد العينة الأولى من مواقع التواصل.

ووجد الباحثون أنّ شعور الرفاهية لدى من أخذوا استراحة لأسبوع واحد قد ارتفع، فيما انخفضت مستويات القلق والاكتئاب، وتحسنت الحالة المزاجية التي قيست وفقًا لمعايير علمية.

وكان الأستاذ في علم الاجتماع إلياس مطر أكّد، أن كلّ الدراسات تقول إنّه على الرغم من انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى الإنسان أسير البيئة الإنسانية التي ينتمي إليها.

اقرأ أيضاً:

• "العريف نوري" يهاجم نقابة الفنانين مجدداً.. "عم يعطونا من الجمل أذنه"

شاهد إصداراتنا:

وقال في حديث سابق إلى تلفزيون "العربي": "نحن بحاجة إلى أن نرى ونلمس بعضنا، وأن نشعر بالحرارة الإنسانية بتواجد بعضنا مع بعض"، مشيراً إلى أن الإكثار من التواصل في العالم الافتراضي يؤدي إلى اضطرابات نفسية وعقلية وشعورية.