أكدت مصادر إعلامية متطابقة، أن قائد هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" غدر برفيق دربه، والرجل الثاني في الهيئة "أبو ماريا القحطاني" وأودعه في السجن.
وأقدم الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام، الاثنين الماضي على توقيف "القحطاني" بتهمة التنسيق مع التحالف الدولي، وذلك عقب إلقاء القبض على خلية اعترفت بتورّطه.
وبحسب موقع "تلفزيون سوريا" فإن التهمة المعلنة ليست هي السبب الحقيقي الذي دفع هيئة تحرير الشام لاعتقال "القحطاني"، إنما المخاوف من تحركاته من دون تنسيق مع قيادة الهيئة.
وسبّبت هذه التحركات قلقاً لقيادات متنفذة مثل نائب القائد العام "أبو أحمد حدود"، وقيادي آخر متنفذ يدعى "المغيرة البدوي" وهو صهر أبو محمد الجولاني.
وأوضحت المصادر أن "القحطاني" عمل طوال الأشهر الماضية على تكثيف التواصل مع قيادات ضمن الجيش الوطني السوري، وقادة سابقين في "حركة أحرار الشام"، وجميع الأطراف الناقمة على الهيئة، وحاول إقناعهم في فتح صفحة جديدة والتنسيق المشترك.
وتواصل القحطاني مع ناشطين سياسيين مناهضين للهيئة، واعداً إيّاهم بعملية إصلاحية، لكن القيادات المتنفذة الرافضة لهذه الخطوات حرّضت "الجولاني" وأقنعته بأنّ ما يفعله "القحطاني" من أجل مصالحه الخاصة، تمهيداً للانقلاب عليه.
بدوره قال الجهادي "مزمجر الشام" إن القحطاني بلا شك هو بمثابة الصندوق الأسود للجولاني، وعلى دراية كاملة بكل أوراق الجولاني وأسراره ومخططاته.
وكان ولا زال القحطاني أحد الأعباء الثقيلة التي ترهق كاهل الجولاني، والتي يتمنى التخلص منها يوماً ما، سواءً بفرصة كهذه أو بغيرها، حالهُ كحال كل مَن وثق بالجولاني وسار معه، حسب قوله.
شاهد إصداراتنا:
