أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، قد غادر إلى السعودية، اليوم الخميس، في أول زيارة له إلى المملكة منذ استئناف العلاقات بين البلدين.
وفي وقت سابق، أعلن الوزير الإيراني أنه يعتزم زيارة الرياض خلال مؤتمر صحفي في طهران، حيث قال: "سيبدأ سفيرنا رسمياً مهمته خلال زيارتي إلى الرياض، كما أن السفير السعودي سيصل إلى طهران في الأيام المقبلة".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قد زار طهران في يونيو/ حزيران الماضي، وذلك لأول مرة منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين برعاية صينية، وقد التقى خلال زيارته مسؤولين إيرانيين.
وبعد سنوات من التوتر والخصومة بين السعودية وإيران، توصل البلدان إلى اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد محادثات استمرت أربعة أيام في بكين بوساطة صينية.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في عام 2016، بعد هجوم على سفارتها في طهران من قبل محتجين، رداً على إعدام الرياض لشيخ شيعي بارز.
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توترًا متناميًا في الآونة الأخيرة، نتيجة الخلافات المستمرة بشأن ملكية حقل الدرة النفطي في الحد الشرقي من المنطقة المغمورة في بحر الخليج.
وتزعم إيران أن حقل آرش "الدرة" ينتمي إليها بالكامل، في حين تؤكد الكويت والسعودية أن الملكية تعود لهما مشتركة، مع دعوة إيران للتفاوض حول التوزيع العادل للموارد.
في هذا السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني في تصريحاته يوم الاثنين إلى أنه تم التوافق مع الكويت على أن الخلاف حول الحقل النفطي هو قضية قانونية.
وشدد على أهمية تحديد مسار المفاوضات التقنية عبر الدبلوماسية، وأكد أنه "من المهم بالنسبة لنا عدم التنازل عن أي جزء من سيادتنا".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
