اجتاحت احتجاجات شعبية عارمة مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك على خلفية دعوات أطلقها ناشطون تحت اسم "الحراك السلمي السوري"، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا.
وأفادت شبكة "السويداء 24"، الخميس، بقيام المحتجين بإغلاق الطرق الرئيسة الواصلة بين البلدات والقرى في الريف المؤدي إلى العاصمة دمشق.
وشملت الاحتجاجات بلدات المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة، حين نفذ الأهالي وقفة السلمية في ضريح "سلطان باشا الأطرش" ببلدة القريّا.
وأظهرت فيديوهات نشرتها الشبكة تجمع المحتجين في "ساحة الكرامة" بالسويداء، وسط هتافات مناهضة للنظام، أبرزها: "سوريا لِنا وما هي لبيت الأسد".
في غضون ذلك، أغلق عشرات الأهالي في مدينة نوى بريف محافظة درعا محالهم التجارية، وأعلنوا تنفيذ إضراب عام استجابة لـ دعوات "الحراك السلمي".
وبحسب مصادر محلية، فإن هناك شللاً شبه تام في حركة السير يسود نوى كبرى مدن محافظة درعا، وأنّ 70% من المحال والأسواق أُغلق بشكل كامل، وسط غضب وغليان شعبي تشهده المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أنّ عشرات المحتجين والمضربين في نوى قطعوا الطرق بإطارات مشتعلة، تزامناً مع انتشار ميليشيات الأسد في محيط المدينة وداخلها.
وتتزامن هذه التطورات، مع إضرابات مماثلة في ريف دمشق، حيث شهدت "ساحة السيوف" في مدينة جرمانا، وقفة احتجاجية رُفعت خلالها لافتات: "حقنا نعيش بكرامة".
وتأتي الاحتجاجات والإضرابات في مناطق الجنوب السوري، بعد رفع حكومة الأسد أسعار المحروقات، في ظل حالة اقتصادية متردية يعاني منها السكان.
وأثارت قرارات حكومة الأسد بتقليص دعم المحروقات، حالة من التخبط والفوضى في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.
وعلى عكس "تطمينات" الرواية الرسمية لحكومة الأسد، يرى محللون اقتصاديون أن "الأيام المقبلة ستكون على السوريين أشد وأصعب".
وإلى جانب ذلك، تواصل قيمة الليرة السورية تدهورها في سوق العملات الأجنبية، إذ بلغت صباح الخميس 15700 ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
