أشارت دراسة جديدة إلى أن رفع الحد الأدنى للأجور قد يقلل من معدل الانتحار -خاصة عندما تكون البطالة مرتفعة- وأنه كان من الممكن أن ينقذ ذلك عشرات الآلاف من الناس من الموت بالانتحار، في الربع الأخير من القرن الماضي.

وأشار البحث الذي نقله موقع إذاعة "إن بي آر" الأمريكية، يوم الأربعاء، إلى أن رفع الحد الأدنى للأجور بمقدار دولار واحد في كل ولاية أمريكية كان يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ أكثر من 27 ألف شخص، أما زيادة قدرها دولاران فكان يمكن أن تمنع أكثر من 57 ألف حالة انتحار.

ووجد الباحثون أن زيادة دولار واحد، تحقق فارقاً أكبر في الأوقات السيئة والتي لا يستطيع الناس فيها إيجاد عمل، مقارنة بالأوقات الجيدة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، "جون كوفمان": "كلما ارتفع معدل البطالة، بدا التأثير الوقائي المحتمل أقوى".

وركز التقرير على البالغين الأقل تعليماً لأن هذه المجموعة من المفترض أن تحصل على الحد الأدنى للأجور، كما أن لديها خطراً أكبر بحدوث الاكتئاب والانتحار.

ويقول "ألكساندر تساي"، وهو أستاذ مساعد في الطب النفسي في مستشفى "ماساتشوستس" العام بجامعة "هارفارد"، إن هذه الدراسة هي الثالثة في أقل من عام، والتي تظهر أن رفع الحد الأدنى للأجور قد يخفض معدلات الانتحار.

وقد وجد "تساي" في دراسة سابقة أن تناول جرعات زائدة من المواد الأفيونية زاد بنسبة 85% في المقاطعات بعد 5 سنوات من إغلاق مصنع للسيارات.

وقال "كوفمان" عبر البريد الإلكتروني: "نظراً لأن الدراسة نظرت في البيانات على مستوى الولايات وليس الأفراد، فإنها غير قادرة على إظهار سبب زيادة الأجور في خفض معدلات الانتحار".