قُتل ستة مدنيين، الخميس، رميًا بالرصاص وذبحًا بالسكاكين، على يد الميليشيات الإيرانيّة التابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي شمالي سوريا.

ونقل موقع حرية برس المحلي عن مصادر أهلية قولها: إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، داهمت قرى عبيسان ومخلف والخفية في منطقة جبل الحص، وسرقت قطعان المواشي، واعتقلت ستة مدنيين من أهالي القرى المذكورة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وأضافت المصادر، أن أهالي قرية الخفية الواقعة عثروا على جثث الأشخاص الستة، في صباح يوم الخميس، حيث ظهر عليها آثار التعذيب، وعدد منها تم فصل الرأس عن الجسد.

من جهتها، أوضحت بوابة حلب المحلية، أن عناصرًا تابعين لميليشيا الحرس الثوري، خطفوا يوم الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، ثلاثة أشخاص قرب قرية مخلف، ثم خطفوا أربعة آخرين أثناء بحثهم عن المفقودين.

وأشارت البوابة إلى تصفية أربعة منهم رميًا بالرصاص، بينما طعن الاثنان الآخران بالسكاكين، فيما يزال مصير أحد الأشخاص مجهولًا حتى الآن، حيث عثر ذوو الضحايا على جثثهم المرمية على طريق "خناصر - السلمية" قرب منطقة العظامي.

ولفتت بوابة حلب إلى أن الضحايا ينحدرون من قريتي عبيسان والخفية، وهم من الطائفة السنية، مرجحة أن يكون سبب التصفية انتقامًا لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بغارة أمريكية في العراق يوم الجمعة الفائت.

وأسماء الضحايا الستة هم: "حميد الجنيد، حسين المحمود، محمد المحمود، وحمود الجربان، وموسى العيسى، والشيخ موسى".

والجدير بالذكر أنها ليست الجريمة الأولى من نوعها التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية، حيث ارتكبت قبل أيام، مجزرة مماثلة في منطقة السبخة بريف الرقة، راح ضحيتها 27 مدنيًا من رعاة الأغنام، وحمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة، نظام الأسد هذه الجريمة.