تكبد الاقتصاد التركي خسائر تقدر بملياري دولار نتيجة تصاعد العداء والتحريض العنصري ضد العرب، مما أدى إلى نقل العديد من رجال الأعمال العرب أعمالهم خارج البلاد.
ووفقاً لصحيفة "تركيا"، فإن تأثيرات هذا العداء تجاه العرب في تركيا، أصبحت واضحة وقوية خلال الشهرين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى تضرر القطاعات الاقتصادية المحلية المرتبطة بالشركات العربية بشكل سلبي، نتيجة التوترات العنصرية والعدائية.
وأضافت أن العديد من المصانع والشركات التي كانت تصدر إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى، أغلقت أبوابها بسبب تراجع الطلب والظروف الاقتصادية السيئة.
وقال رجل الأعمال السوري، عبد الغفور صالح عصفور، صاحب شركات تجارية بقيمة تزيد على 600 مليون دولار، إن صور العداء تجاه اللاجئين في إسطنبول أثرت بشكل كبير على الرأي العام العربي، وأجبرت بعض رواد الأعمال على مغادرة تركيا.
ولفت إلى أن الاستثمارات العربية الإجمالية مع دول الخليج تقدر بحوالي 30 مليار دولار، ومنها حوالي 6 مليارات دولار من المستثمرين السوريين.
وأكد أن الدول العربية، وبخاصة دول الخليج ومصر، تعمل بجد لجذب العرب القلقين من التوترات العنصرية إلى بلدانهم.
من جهته، أفاد رجل الأعمال السوري محمود بادنجكي، بأن تصاعد العنصرية في تركيا أدى إلى انسحاب ما يتراوح بين 800 مليون ومليار دولار من الاستثمارات العربية إلى دول مختلفة، والتي كانت تركز في قطاعات الزراعة والملابس والأحذية.
وقالت الصحيفة إن العديد من الدول مثل ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا، بالإضافة إلى دبي ومصر، بدأت في تكثيف جهودها لجذب رؤوس الأموال العربية من تركيا إلى بلدانها.
وتستخدم هذه الدول وسائل متعددة لجذب المستثمرين العرب، مثل تقديم مزايا اقتصادية وقوانين استثمارية ميسرة، حيث تسعى إلى الاستفادة من التوترات العنصرية في تركيا لجذب رؤوس الأموال وتوجيهها نحو اقتصاداتها.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
