تناولت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية تطورات الوضع السياسي في سوريا، حيث أكدت أن زعيم ميليشيا النظام، بشار الأسد، يدرك تماماً أنه لا يوجد أي رغبة من الدول في الاستثمار في سوريا ما دام يتمسك بالسلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد لا يزال معزولاً ويعلم جيداً أن الدول لا ترغب في بقائه في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وتصاعد الاحتجاجات الشعبية ضده في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أحداث السويداء ودرعا كمثال على ذلك.
وأوضحت أن عودة الأسد إلى الحضن العربي لن تحقق نجاحاً، خاصة في ظل ارتباطه بإيران، وأن الرهان على استعادة العلاقات الدافئة مع الدول العربية يحتاج إلى إعادة التفكير.
وأشارت إلى أن القمة العربية التي عقدت في مايو الماضي قد رحبت بعودة الأسد بعد 12 عامًا من الحرب ومأساة المدنيين والنزوح، لكنها أكدت أن الأمل في استعادة الدفء العربي للعلاقات مع الأسد يحتاج إلى إعادة النظر.
وأكدت الصحيفة أن الأسد فاجأ الجميع بمطالبه، مثل عودته إلى المحيط العربي وفتح السفارات ورفع العقوبات الدولية عنه، وخروج تركيا والولايات المتحدة من سوريا، والسيطرة على إدلب وحل الحكم الذاتي في مناطق شمال شرق البلاد، ولكنه لم يظهر أي تقدم أو وعود بحل الأوضاع.
وبشأن إعادة الإعمار، أشارت الصحيفة إلى أن فتح بعض الدول العربية سفاراتها في دمشق واستئناف السعودية والأردن للعلاقات مع الأسد ليست كافية لكسر عزلته، حيث تواجه العقوبات الأمريكية والأوروبية التي يفرضها عليه، وهذه الدول ترغب في حل سياسي قبل التفكير في إعادة الإعمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات الدول العربية تستهدف في المقام الأول وقف إنتاج وتصدير المخدرات التي يقوم الأسد بإرسالها، ولكنه فشل في إيقاف تهريب المخدرات وأنكر مسؤوليته عن هذه الأنشطة، فيما أثبتت التحقيقات الدولية أنه يتحكم في تلك التجارة بالكامل.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: