قال زعيم ميليشيا النظام في سوريا، بشار الأسد، إن هناك "شرطاً" يجب تحقيقه قبل استعادة العلاقات بين سوريا وتركيا وإنهاء القطيعة بينهما.
جاءت تصريحات الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة السورية دمشق.
وقال الأسد إن "الانسحاب التركي من الأراضي السورية أمر حتمي ولا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة"، وفقاً لوكالة أنباء النظام "سانا".
واعتبر أن "العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تسهم في استقرار المنطقة وتعزيز رفاهيتها"، حسب كلامه.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا.
وتأتي تصريحات الأسد في الوقت الذي يعاني منه النظام من حالة حرجة، خاصة بعد اندلاع الاحتجاجات في السويداء ودرعا، إضافة لانهيار في الليرة السورية وما رافقها من تذمر وتململ في حاضنته الشعبية.
النفوذ الإيراني في سوريا
وعقدت حكومة نظام الأسد خلال السنوات الماضية عشرات الاتفاقات مع إيران وفي المجالات جميعها، الاقتصادية والعسكرية والأمنية والخدمية والدينية أيضاً.
كما سمحت بدخول عشرات الآلاف من الزوار الشيعة لزيارة الأماكن المقدسة الشيعية، مثل ضريح السيدة زينب والسيدة سكينة في دمشق.
وأيضاً تغاضت عن النشاطات الإيرانية المثيرة للشبهات، وعن الانتشار الكثيف للمظاهر الشيعية الذي شمل المحافظات كلها في بلد يعدّ ذا أغلبية سنية ساحقة ولا يمثل الشيعة فيه إذا استثنينا العلويين، سوى واحد في المئة.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
