قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الممارسات الروسية في سوريا "تنتهك القيود المتفق عليها مسبقاً". 

ولفتت الوزارة إلى أن الطائرات الروسية اقتربت "بشكل غير آمن وغير مهني" من الطائرات الأمريكية سبع مرات خلال شهر آب الماضي.

وذكر السكرتير الصحفي للبنتاغون، بات رايدر، أن "الطائرات المقاتلة الروسية اقتربت من طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 وطائرات أخرى تابعة للتحالف الدولي فوق سوريا في سبع مناسبات خلال شهر آب الماضي، وحلقت في عدة حالات على مسافة 1000 قدم".

وشدد على أن "تصرفات الطائرات الروسية كانت غير آمنة وغير مهنية"، موضحاً أن المقاتلات الروسية "حلقت في مناورات عدوانية، كان العديد منها على مسافة 1000 قدم، كان آخرها في 25 آب الماضي".

وأردف أن الممارسات الروسية "تنتهك القيود التي تم الاتفاق عليها مسبقاً بين البلدين، وتزيد من خطر سوء التقدير، ولا تعكس السلوك المتوقع من قوة جوية محترفة"، داعياً روسيا إلى "وقف هذه الممارسات المتهورة".

وسبق أن هددت الولايات المتحدة الأمريكية بالتحرك عسكرياً ضد القوات الروسية في سوريا، وذلك بعد تزايد الاحتكاكات الجوية بين الطرفين.

ونقلت قناة الجزيرة عن “مسؤول رفيع في البنتاغون” لم تسمّه، قوله إن "الولايات المتحدة تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة العدوان الروسي المتزايد في سماء سوريا".

وأضاف أن هناك مخاوف من قيام الطيارين الروس بإسقاط مسيرة "ريبر"، مشيراً إلى أن موسكو تعتقد أن هذا النوع من العمل لن يحظى برد عسكري أمريكي قوي.

وأشار المسؤول إلى أن النشاط العسكري الروسي يتزايد مع تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران ونظام الأسد في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سوريا.

وأكد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أي منطقة بسوريا، وستواصل الطيران في الجزء الغربي من البلاد في مهام ضد تنظيم الدولة.

من جانبها، أعربت قاعدة حميميم الروسية في سوريا عن قلقها من تصرفات التحالف الدولي في سوريا، التي تشكل خطراً على الطائرات المدنية، واتهمت القوات الأمريكية بتعمد الاحتكاك بالطائرات الروسية.

شاهد إصداراتنا: