تشهد محافظة دير الزور تطورات عسكرية متسارعة عقب المعارك التي اندلعت بين العشائر العربية وميليشيا "قسد" ، وتزامن ذلك مع اندلاع مظاهرات في السويداء احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية.
أمام هذه التطورات، كشفت مصادر في السويداء عن إعلان لما أسمتها بـ"القوى السياسية والوطنية في جبل العرب"، والتي تحضّر لإطلاق مؤتمر سياسي يبحث مستقبل البلاد في الأيام القادمة.
وتهدف هذه القوى إلى تشكيل لجان محلية لإدارة الشؤون الخدمية والاقتصادية والسياسية في السويداء، وسد الفراغ الناتج عن فساد المؤسسات الحكومية، كما يتضمن المؤتمر طرح مفهوم اللامركزية والإدارة الذاتية، وفقاً لـ"العربية".
وأشارت المصادر إلى وجود جسور للتواصل بين "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" وآخرين في السويداء لاسيما خلال الأعوام الأخيرة الماضية، وكذلك عن حضور شخصيات درزية لمؤتمرات ودعوات شمال شرق سوريا.
ويعتقد البعض في السويداء أنهم متأثرون بتجربة الإدارة الذاتية ويرونها كنموذج يتناسب معهم، حيث يمكن للسكان المحليين إدارة منطقتهم وحمايتها من التهديدات المحتملة، وفقاً للمصادر.
من جهته، ربط مدير مكتب وكالة "نورث برس" الإخبارية في مدينة الرقة زانا العلي، أحداث دير الزور بتسريبات أمريكية حول عزل الحدود السورية عن الأردن والعراق، قبل اعتقال "أبو خولة" الذي كان على خلاف واضح مع "قسد".
وسبق ذلك نية أمريكية وغربية سربتها وكالة إعلام أجنبية بعزل الحدود العراقية، ووصل مدينة البوكمال التي تسيطر عليها إيران وعناصرها بالجنوب السوري، وهو ما بات يقلق طهران.
وبيّن العلي النوايا الحقيقية للموقف الأمريكي وغرضه تشكيل جسم عسكري جديد مهمته عزل الحدود السورية مع العراق والأردن، قوامه العشائر العربية والجهات التي تعادي إيران في سوريا.
ورأى أن ما شهدته دير الزور ما هو إلا إعادة لخلط الأوراق من جديد وترتيبها، لوضع حجر الأساس لمخطط أمريكي قادم لم تكتمل معالمه بعد.
وتدور اشتباكات منذ يوم الأحد الماضي بين قوات العشائر وميليشيا "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في دير الزور، استطاعت خلالها العشائر السيطرة على العديد من المناطق.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
