تسبب الإعصار دانيال بخسائر كارثية في ليبيا، حيث توقع وزير الصحة في الحكومة عثمان عبد الجليل ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف شخص، وذلك في ظل وجود عدد كبير من الأحياء لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليهم.
وأظهرت فيديوهات صادمة جثثاً لعشرات الضحايا ملقاة في الشوارع وعلى الرصيف بانتظار دفنها، بينما تستمر عمليات استخراج الجثامين الأخرى من تحت ركام المباني التي أغرقتها المياه.
كما تتواصل جهود البحث عن العالقين والمفقودين، في الوقت الذي تضاءلت فيه فرص العثور على ناجين وأحياء.
كذلك وثقت مقاطع مصورة مشهدا من مقبرة جماعية حديثة لم تعد تتسع لأعداد الضحايا المرتفعة، بعدما بلغت طاقة استيعابها القصوى، بينما وجه رجال الإنقاذ نداءات للسلطات المختصة للعثور على أماكن لدفن الموتى.
وبحسب المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، فإن أكثر من ألفي شخص قتلوا، جراء الفيضانات التي تسببت في تجريف الطرق والمحاصيل الزراعية والمنازل وهدم الجسور وتدمير البنية التحتية، فيما تجاوز عدد المفقودين 7000 شخص.
كما اختفت أحياء بالكامل وفقدت عائلات بأكملها، في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ سنوات، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة.
ونقلت "رويترز" عن وزير الطيران الليبي وعضو لجنة الطوارئ، قوله: إن "عدد القتلى في مدينة درنة كبير والجثث في كل مكان".
وبحسب مراسل "التلفزيون العربي" فإنه تم دفن قرابة 4000 جثة في درنة، منها 3650 في مقابر جماعية جراء الفيضانات.
ولمواجهة الكارثة، ناشدت ليبيا دول الجوار والمنظمات الدولية، تقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة في شرق البلاد، والمشاركة في إعادة بناء المنطقة من هذه الكارثة الطبيعية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: