أوضح الخبير البيئي، دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي "جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت"، عن سبب القوة التدميرية للإعصار دانيال الذي اجتاح ليبيا.
وقال في تصريحات لـ"سكاي نيوز"، أن التطرف المناخي الذي يضرب العالم، وراء توحش الظواهر المناخية سواء الأعاصير أو السيول أو الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة لنصل إلى ما يعرف بـ"عصر الغليان".
وأضاف أن الإعصار انتقل من جنوب أوروبا وصولا إلى ليبيا ثم مصر، وأرجع قوته التدميرية إلى وجود كتل هوائية تتميز بالاختلاف الشديد بين كتلة وأخرى، ما أدى إلى تشكل هذا الإعصار غير العادي.
وأيضاً إلى سرعة الرياح في الأعاصير والعواصف تزيد قوتها التدميرية، حيث وصلت سرعة الرياح على السواحل الليبية إلى 75 كيلومترا في الساعة، إضافة إلى ارتفاع الأمواج.
واعتبر الخبير أن التغيرات المناخية العالمية والاحترار العالمي واحترار الكتل الهوائية، يدق جرس الإنذار بالتعرض لمثل هذا الإعصار مستقبلا وربما أقوى وأشد ضراوة.
من جهته، قال وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات: إن "ربع مدينة درنة قد اختفى، بعد إعصار دانيال".
وصرّح شكيوات لـ"رويترز"، أنه لا توجد حصيلة إجمالية للقتلى في درنة، مضيفاً "تم انتشال أكثر من ألف جثة في مدينة درنة بعد السيول.. الأمر كارثي للغاية".
وتابع: "عدد القتلى كبير وكبير جدا، والجثث في كل مكان، ولا أبالغ عندما أقول إن 25% من المدينة قد اختفى.. العديد من المباني انهارت".
وكان المجلس الرئاسي في ليبيا أعلن، في بيان، درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: