أعلن عضو الائتلاف الوطني السوري، حافظ قرقوط، انسحابه من المؤسسة، على خلفية الانقسام الذي يحصل داخلها بسبب الانتخابات الرئاسية.
وقال قرقوط في بيان له: "أبناء شعبنا العظيم أيها السوريون الأباة.. أنا حافظ قرقوط وجدت أنه من واجبي وقبل أن يجري الانتقال لدورة جديدة في رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اطلاعكم على أنه تم إدخالي إلى الائتلاف من قبل أصدقاء ربما اعتقدوا حينها أن هذه المؤسسة هي مكسب للشعب السوري وثورته ويجب العمل على إصلاحها".
وأضاف: "وها أنتم اليوم تطلعون على ما يجري من مهاترات وجدل من شخصيات استولت على ما حققه السوريون بدمائهم ونبل ثورتهم في هذه المؤسسة التي كان علينا أن نحميها لا أن نهدمها".
وتابع: "أيها الأعزاء.. إنني على الصعيد الشخصي منذ دخولي لهذه المؤسسة لم أشارك بأي اجتماع فيزيائي كما أنني لم أقبض أي قرش منها على الإطلاق.. ولم أعمل أو أشارك في أي لجنة أو جهة تفاوضية أو غيرها".
وأردف: "ها أنا الآن، وتأييداً لانتفاضة جبل العرب الأشم.. بسيداتها ورجالها ونقاء ما يقدمونه على طريق استعادة الدولة السورية من قبضة نظام الأسد وعصاباته وما جلبه من احتلالات... واستكمالاً لمسيرة السوريين بثورتهم العظيمة التي انطلقت في آذار 2011 حيث عملت كل جهدي وكرست كل وقتي لأجل انتصارها على هذا الظلم الذي ألم بالبلاد وأهلها، أعلن انسحابي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وكلي أمل بأن نصل يوما لمرحلة يختار فيها الشعب السوري ممثليه بديمقراطية ونزاهة ليكونوا صوته إن كان في مرحلة تفاوض سياسي حقيقي لاستعادة الدولة والحقوق أو لبناء الدولة السورية الجديدة".
وتصاعد الخلاف داخل الائتلاف الوطني السوري، قبل ساعات فقط من إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد خلفاً للرئيس الحالي سالم المسلط.
ونقل الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى يقول فيه إنه سيتم انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف بالإجبار، في الانتخابات المزمع عقدها اليوم الثلاثاء.
وذكر الحريري أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا وابن خالة بشار الأسد، والذي تسبب في الشرارة الأولى للثورة السورية.
بدوره شدد الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، على أن ما يحدث داخل الائتلاف من خلافات ومخططات من قبل أعضائه لاختيار رئيس جديد للمؤسسة، يعد إعلاناً رسمياً لوفاة الائتلاف.
اقرأ أيضاً:
• تعليق رسمي بشأن اعتقال المتحدث باسم "الأمن العام" بإدلب
شاهد إصداراتنا:
