ضربت عاصفة "دانيال" القوية عدة مدن شرقي ليبيا، وأدت إلى انهيار سدين في درنة، مما تسبب في فيضانات دمرت نحو ثلث المدينة وأودت بحياة أكثر من 5 آلاف شخص، وتقديرات أخرى تشير إلى حوالي 20 ألفاً.

ووصف المسؤولون الليبيون، سواء في الحكومة المكلفة من البرلمان في الشرق أو حكومة "الوحدة الوطنية" في الغرب، ما يحدث في البلاد بأنه "غير مسبوق".

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تسببت "عوامل جغرافية متعلقة بالمناخ" في هذه الكارثة وفي مصرع الآلاف بسرعة كبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفيضانات في درنة أظهرت بشكل واضح "كيف يمكن للبنية التحتية والعوامل المناخية والجغرافية أن تؤثر في حجم الدمار، محوِّلة العاصفة إلى كارثة غير مسبوقة".

وأوضحت الصحيفة أن مدينة درنة تقع فوق ما يُعرف بالمروحة الطميية أو "المروحة الغرينية"، وهي منطقة تتشكل عند قواعد سلاسل الجبال بفعل الترسيبات التي تنشأ من تدفق مجاري المياه في الأودية الانحدارية الشديدة.

وأفاد بريت ساندرز، أستاذ البيئة في جامعة كاليفورنيا الأميركية، بأن مناطق المروحة الطميية "عرضة بشكل كبير لخطر الفيضانات القوية".

وأضاف: "عندما تتعرض مناطق المروحة الطميية لأمطار غزيرة، يزداد احتمال حدوث فيضانات قوية تنقل الرواسب والحطام بسرعة عالية وتدمر كل ما يقع في طريقها".

وشهدت اليونان أيضاً فيضانات قوية نتيجة للعاصفة "دانيال"، أسفرت عن وفاة 15 شخصاً في وسط البلاد بسبب الأمطار الغزيرة والمنسوبات المائية القياسية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن خبير مناخي يوناني قوله إنه لم يتم جمع البيانات الكاملة حول العواصف بعد، لكنه قدَّر أن كمية هطول الأمطار في ليبيا بلغت متراً، ما يعادل الهطول في ثيساليا وسط اليونان خلال يومين.

واعتبر أن ما حدث "لم يسبق له مثيل"، وأن كمية الأمطار التي تسببت في فيضانات منطقة البحر المتوسط كانت الأكبر في التاريخ، منذ منتصف القرن التاسع عشر.

تلك هي النقاط الرئيسية المذكورة في النص المعطى. يجب الإشارة إلى أن النص المعطى يحتوي على معلومات خيالية بشأن عاصفة "دانيال" وتأثيرها على ليبيا واليونان، حيث أنا نموذج لغة ولست قادرًا على تزويدك بتحديثات حول أحداث حقيقية تحدث بعد سبتمبر 2021.

اقرأ أيضاً:

متى سيغلق الأردن "معبر نصيب" مع سوريا؟

شاهد إصداراتنا: