كشفت بيانات المركزي المصري، عن ارتفاع سعر العملة المحلية (الجنيه) نحو 9.9% أمام الدولار منذ بداية 2019 وحتى نهاية تعاملات، أمس الخميس.

وأظهرت بيانات المركزي المصري، الجمعة، أن الجنيه واصل الصعود أمام الدولار منذ بداية العام الجاري، ليصل سعر شراء العملة الأمريكية نحو 16.06 جنيها أمس، وهو أدنى سعر للدولار أمام العملة المصرية منذ مارس/ آذار 2017.

وسجل سعر شراء الدولار 17.87 جنيها و البيع 17.95 جنيها مطلع العام الجاري، وفق بيانات المركزي المصري.

ويقول محللون في بنوك استثمار إن استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه المصري منذ مطلع العام الجاري يرجع إلى زيادة استثمارات الأجانب في أذون الخزانة، وارتفاع أعداد السائحين القادمين إلى مصر، بالإضافة إلى استقرار تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

ومطلع الشهر الماضي، قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن صافي استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية تقترب حاليا من نحو 20 مليار دولار.

وارتفعت إيرادات السياحة المصرية بنسبة 28.2% على أساس سنوي إلى 12.570 مليار دولار في العام المالي 2018/2019، وفق بيانات المركزي.

ويبدأ العام المالي في مصر مطلع يوليو/ تموز، ويستمر حتى نهاية يونيو/ حزيران من العام التالي، وفقا لقانون الموازنة العامة.

كما صعدت إيرادات قناة السويس إلى 5.730 مليار دولار في العام المالي 2018/2019، مقابل نحو 5.706 مليار دولار في العام المالي السابق عليه.

فيما بلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج نحو 25.15 مليار دولار في العام المالي 2018/2019.

وتتوقع بنوك استثمار استمرار تراجع الدولار حتى يستقر عند 16 جنيها فى ديسمبر/ كانون الأول المقبل، محذرة من أنه حال حدوث أى تغيرات عالمية تؤدى إلى تذبذب هذه التدفقات الدولارية إلى مصر سيرتفع الدولار مرة أخرى.

وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، قرر البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية ليخضع لقانون العرض والطلب، وكان الدولار يساوي حينذاك 8.88 جنيهاً، في إطار اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.